هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغريدة على “تويتر” إيمانويل ماكرون على “فوزه الكبير” في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. بينما عبر مسؤولون أمريكيون آخرون، وخصوصاً في الحزب الديموقراطي، عن إشادتهم بنتائجها باعتبارها هزيمة للتطرف. سارع المسؤولون الأمريكيون لتهنئة إيمانويل ماكرون بانتخابه رئيساً لفرنسا. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه “يتطلع إلى العمل” معه، فيما أشاد مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وآخرون من الحزب الديموقراطي بالنتيجة باعتبارها “هزيمة للعنصرية ولكراهية الأجانب”. وعلى رغم تلميحاته السابقة المؤيدة لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “تويتر”: “تهاني لإيمانويل ماكرون على فوزه الكبير اليوم (الأحد) كرئيس مقبل لفرنسا. أتطلع كثيراً إلى العمل معه!”. وعلى إثر هذه التغريدة، أفاد الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر: “نهنىء الرئيس الفرنسي المنتخب ماكرون والشعب الفرنسي على انتخاباتهم الرئاسية الناجحة”، مضيفاً: “نتطلع إلى العمل مع الرئيس الجديد ومواصلة التعاون الوثيق مع الحكومة الفرنسية”. Congratulations to Emmanuel Macron on his big win today as the next President of France. I look very much forward to working with him!— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 7, 2017 وكان ترامب لمح مرارا إلى أن العالم سيشهد هزات سياسية بعد صدمة انتخابه وقرار بريطانيا الخروج من الإتحاد الأوروبي. وبالرغم أنه لم يتبن موقفا مباشرا من المعركة الرئاسية الفرنسية، لمح ألى أن الاعتداء الإرهابي الأخير في جادة الشانزليزيه في باريس قد يصب في مصلحة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان. Victory for Macron, for France, the EU, & the world. Defeat to those interfering w/democracy. (But the media says I cant talk about that)— Hillary Clinton (@HillaryClinton) May 7, 2017 كلينتون وساندرز وقال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون: “تهاني للرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون وللشعب الفرنسي”. فيما أوردت المرشحة السابقة لمنصب الرئيس عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون أن النتيجة “انتصار لماكرون، لفرنسا، للاتحاد الأوروبي والعالم”. وهي “هزيمة لأولئك الذين يتدخلون في الديموقراطية.” وغرد المرشح الديموقراطي الرئاسي السابق للانتخابات في الولايات المتحدة السناتور بيرني ساندرز: “تهانينا لشعب فرنسا الذي رفض اليوم، بغالبية ساحقة، العنصرية وكراهية الأجانب”. وأفاد المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية ماركو روبيو أن “فرنسا هي الحليف الوثيق والصديق الجيد لأميركا. أتطلع الى العمل مع إيمانويل ماكرون لتوثيق العلاقات والدفع بقيمنا المشتركة”. وعلقت المستشارة السابقة للأمن القومي في البيت الأبيض سوزان رايس على تغريدة للسفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو، قائلة: “عاشت فرنسا!”. وغردت المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور: “ماكرون يفوز. الكراهية تخسر. بوتين يتدخل مرة أخرى، لكنه يفشل. شكل مختلف عن القيادة الأمريكية: إظهار للعالم ما لا يجب القيام به”. واختار النائب السابق لمستشار الأمين القومي للاتصالات الإستراتيجية بن رودس التعليق بعد الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية على تغريدة للرئيس دونالد ترامب منذ أسابيع، فكتب: “رفض الفرنسيون أن يسمحوا لهذا الهجوم (في إشارة لهجوم الشانزليزيه) بتخويفهم من أجل التصويت لمصلحة الشخص الخطأ”. وأفاد في تغريدة ثانية أن “ماكرون جعل حملته على غرار حملة أوباما عام ٢٠٠٨ - ليظهر أن الحملة الناجحة ضد النخبة يمكن أن تكون متدرجة وشاملة”. وعلق حاكم ولاية نيويورك بيل دو بلازيو على خبر “نيويورك تايمز” عن إقرار لوبان بهزيمتها: “رفض الشعب الفرنسي سياسة الكراهية وصوت تأييداً لقيمنا المشتركة، للحرية، والمساواة، والإخاء”. ونشر رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ صورة له مع ماكرون مهنئاً اياه. Congratulations to @EmmanuelMacron and the #Macron campaign. pic.twitter.com/D7Ryb35MOu— Mike Bloomberg (@MikeBloomberg) May 7, 2017 وقال رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة ريتشارد هاس إن “نتائج التصويت في فرنسا مهمة غالباً لما جرى تلافيه. من المهم لماكرون والاتحاد الأوروبي أن يستخدما الفوز لإجراء إصلاح سياسي وإقتصادي، وإلا فإن الشعبوية ستنمو”. وغرد المسؤول الأمريكي السابق نيكولاس بيرنز: “عاشت فرنسا. الرئيس ترامب قد لا يكون سعيداً ولكن انتصار ماكرون ضربة للشعبوية. إلى الأمام!”. وسائل الإعلام وأعطت وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى حيزاً رئيسياً وواسعاً لمتابعة الانتخابات الرئاسية الفرنسية ونتائجها. ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” في صدر على موقها الإلكتروني: “ماكرون يتغلب على المد الشعبوي ليفوز بالرئاسة الفرنسية”. فيما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “ماكرون حقق انتصاراً حاسماً في فرنسا”، مضيفة أن “وسطيا وحديث العهد بالسياسة ينتصر على غريمته اليمينية المتطرفة”. وكتب موقع شبكة “سي أن أن” الأمريكية للتلفزيون: “فرنسا ترفض اليمين المتطرف”. كما أفاد موقع “بوليتيكو” أن “ماكرون يهزم لوبان في (معركة) الرئاسة الفرنسية”. علي بردى نشرت في : 08/05/2017