كر تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» أن المرحلة الثانية من اتفاق إجلاء في سورية بدأت وتشمل إجلاء بعض المسلحين الجرحى من المنتمين إلى جماعة كانت تعرف في السابق باسم «جبهة النصرة» من مخيم اليرموك للاجئين على المشارف الجنوبية للعاصمة السورية دمشق إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف أن تلك هي المرحلة الثانية من اتفاق تم التوصل إليه من قبل قضى بتنفيذ عمليات إجلاء من بلدتين تحاصرهما المعارضة المسلحة مقابل عمليات مماثلة من قريتين تحاصرهما قوات موالية للحكومة. وكان تم تنفيذ المرحلة الأولى من هذا الاتفاق الشهر الماضي. وتابع التلفزيون أن الجرحى ومرافقيهم سيشكلون مجموعة من حوالى 50 شخصاً. و «حزب الله» حليف عسكري مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية حتى عام مضى عندما أنهت ارتباطها الرسمي بالجماعة المتشددة وغيرت اسمها. وانضمت منذ ذلك الحين إلى جماعات متشددة أخرى تحت اسمها الجديد «هيئة تحرير الشام». وقاتلت «جبهة النصرة» ثم بعد ذلك «هيئة تحرير الشام» في بعض الأحيان إلى جانب جماعات معارضة أخرى منها تلك التي تعمل تحت راية «الجيش السوري الحر» ضد قوات الحكومة وفي أحيان أخرى قاتلت جماعات المعارضة. واليرموك في الضواحي الجنوبية لدمشق تضم مخيماً كبيراً للاجئين الفلسطينيين. وتسيطر الحكومة على أجزاء من المنطقة وتسيطر على أجزاء أخرى فصائل معارضة منها «تحرير الشام» وتنظيم «داعش». وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إجلاء مدنيين من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب في مقابل خروج مدنيين ومقاتلين من الزبداني ومضايا قرب دمشق. واستكملت هذه المرحلة الشهر الماضي وكانت الأكبر والأكثر تعقــــيداً حتى الآن ضمن سلسلة من اتفاقات الإجلاء من المناطق المحاصرة التي تزايدت في العام الماضي في إطار الحرب الدائرة في سورية.
مشاركة :