الإفراج عن تلميذات شيبوك ثمن اضطرار نيجيريا للتفاوض مع بوكو حرام

  • 5/8/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

التلميذات تحولن إلى سلاح تفاوضي في النزاع الدائر بين الحكومة النيجيرية وبوكو حرام، بعد الاهتمام الإعلامي الكبير بعملية خطفهن.العرب  [نُشر في 2017/05/08، العدد: 10626، ص(5)]ندوب نفسية عميقة أبوجا - اضطرت الحكومة النيجيرية، وسط تقصير دولي في دعم حربها ضد بوكو حرام، إلى التفاوض مع الجماعة المبايعة لتنظيم داعش من أجل الإفراج عن الفتيات اللاتي اختطفتهن الجماعة قبل ثلاث سنوات. وتطالب السلطات النيجيرية وحكومات تشاد والنيجر والكاميرون بالدعم الغربي في مواجهة التهديدات الإرهابية التي ألحقت أضرارا بالغة باقتصادات هذه البلدان. وعلى الرغم من تحقيق الجيش النيجيري لانتصارات واسعة عبر نجاحه في طرد الجماعة من عدة مناطق كانت تحت سيطرتها، إلا أنه فشل في تحرير المخطوفات قبل الدخول في عملية تفاوضية معقدة. ووصلت الأحد إلى أبوجا 82 من تلميذات شيبوك اللواتي أفرج عنهن السبت، بعد أكثر من 3 أعوام على خطفهن من قبل بوكو حرام. وقال متحدث باسم الرئاسة إن “الفتيات الـ82 هن الآن في أبوجا”. وهؤلاء الفتيات هن من بين 276 تلميذة اختطفتهن جماعة بوكو حرام في 2014. وإثر خطف الفتيات تمكنت 57 منهن من الفرار، ما أشعل موجات من الغضب والاستياء في مختلف أنحاء العالم. والإفراج عن التلميذات يشكل انتصارا سياسيا للرئيس محمد بخاري الذي جعل من هذا الملف إضافة إلى التصدي لبوكو حرام، إحدى أولويات ولايته الرئاسية. وكانت الرئاسة ذكرت أن الفتيات أفرج عنهن “مقابل العديد من المعتقلين لدى السلطات يشتبه في أنهم أعضاء في بوكو حرام”. ولم يتم الإدلاء بأي معلومات عن المقاتلين الذين أفرج عنهم، لكن متابعين للملف ذكروا أنهم قادة في الجناح الذي يتزعمه أبوبكر شيكاو الذي يؤكد احتجاز التلميذات. وتحولت التلميذات إلى سلاح تفاوضي في النزاع الدائر بين الحكومة النيجيرية وبوكو حرام، وخصوصا بسبب الاهتمام الإعلامي الكبير بعملية خطفهن. وفي 2016 أفرج عن 21 فتاة بعضهن مع أبناء ولدوا خلال فترة خطفهن، بعد مفاوضات بين الحكومة وبوكو حرام بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسويسرا. وذكر شهود أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدمت دعما لوجستيا مهمّا للإفراج عن هؤلاء الفتيات هذه المرة أيضا. وقال مصدر عسكري في بانكي، القريبة من الحدود مع الكاميرون، إن “9 آليات للجنة الدولية للصليب الأحمر وصلت إلى بانكي مساء الجمعة”. وأضاف أن الآليات توجهت بعد ذلك إلى الغابة دون مواكبة وجلبت الفتيات إلى بانكي بعد ظهر السبت. وأمضت الفتيات ليلتهن في مساكن العسكريين في بانكي قبل أن يتم نقلهن بالطائرة إلى عاصمة ولاية بورنو صباح الأحد. وبعد الإفراج عن هؤلاء الفتيات تبقى 113 أخريات محتجزات لدى بوكو حرام.

مشاركة :