- الفيلم الروائي "زيزو" لفريد بوغدير في مهرجان السينما الإفريقية بنيويورك يشارك الفيلم الروائي الطويل "زيزو" لفريد بوغدير في الدورة 24 لمهرجان السينما الإفريقية بنيويورك ، التي تقام من 3 إلى 29 ماي تحت شعار " ثورات الشعوب"، وهو الشريط الطويل الوحيد الذي سيمثل دول المغرب العربي في هذه التظاهرة . شريط "زيزو" الذي يتطرّق فيه صاحبه إلى القضايا السياسية بأسلوب ساخر، كان حصل على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نوفمبر 2016، كما تمّ عرضه في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية خارج المسابقة ، ضمن قسم "تكريم" وذلك في إطار الاحتفال بخمسينية المهرجان . وإلى جانب "زيزو" الذي سيعرض في مناسبتين في مانهاتن خلال المهرجان، يشارك أيضا في هذه التظاهرة التي تعرض سنويا أفضل الأفلام من القارة الافريقية ، الفيلم السينغالي "الثورة لن يتم بثها على التلفاز " للمخرجة الشابة "آوا ثيام"، وهو شريط سبق له أن فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لأيام قرطاج السينمائية في دورتها السابعة والعشرين (دورة 2016) . وتنطلق فعاليات مهرجان السينما الإفريقية بنيويورك يوم 3 ماي القادم بمسرح "والتر ريد" في مركز "لينكولن" بالعرض الأول في الولايات المتحدة، للفيلم الجنوب افريقي "فايا" للمخرج "آكين أوموتوسو" ، وهو شريط يصور الصراع الايديولوجي لثلاثة أجانب في قطار يسير باتجاه العاصمة . أما العرض الاختتامي للمهرجان فسيكون بالعرض العالمي الأول للفيلم الأثيوبي "آوير آمورا كيلابي" الذي يعد الشريط الروائي الطويل الأول للمخرج "سيومهون يسمان"، يروي من خلاله قصة اختفاء ابن زعيم في زمن الديكتاتورية . كما تضمن برنامج هذا المهرجان، مشاركة العديد من الأشرطة القصيرة والوثائقية، من 25 بلدا إفريقيا منها نيجيريا والسودان ومصر وتنزانيا وغانا ورواندا وبوتسوانا وسيراليوني ومدغشقر، فضلا عن أفلام لأفارقة مقيمين في جاماييك وعايتي وترينيداد . وينتظم بنيويورك أيضا ملتقى حول موضوع "الفن والالتزام: مسارات شخصية"، سيشارك فيه فنانون من مختلف الاختصاصات، إلى جانب معرض رقمي بعنوان "الواقع الافتراضي" من خلال الرقص والحركة . - المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" يطلق مشروع "الموسوعة التونسية المفتوحة أطلق المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" رسميا مشروع إنجاز "الموسوعة التونسية المفتوحة"، وهي عبارة عن نواة رقمية، تندرج ضمن نشاط المجمع، للتعريف بالثقافة التونسية من جوانب عديدة سواء كانت اقتصادية أو تاريخية أو علوم إنسانية وغيرها من المواضيع العلمية . وأكد رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" عبد المجيد الشرفي ، في ندوة صحفية أن الموسوعة التونسية المفتوحة ستكون باللغة العربية مبدئيا، في انتظار إضافة لغات أجنبية مستقبلا، وستحتوى على مواضيع قابلة للتحديث باستمرار، عكس الموسوعة الورقية التي صدرت في جزأين و" لم تتسم بالشمول ولم تتوفر فيها كل الضوابط التي تميز العمل الموسوعي " وفق تقديره . وأبرز الشرفي أن محرري الموسوعة التونسية المفتوحة ليسوا أعضاء المجمع أو الأشخاص المكلفين من قبله فحسب ، بل إن الإضافات التحريرية متاحة لكل من يأنس في نفسه الكفاءة لإثرائها، على أن يلتزم المحررون بالصبغة العلمية للمادة المقدمة وإرفاقها بقائمة المصادر والمراجع التي اعتمدت لتحريرها، وذلك حرصا على مصداقية المقال وضمانا للقيمة العلمية له، والتزاما بمقتضيات الموضوعية العلمية . وشدّد على أن تكون المقالات محررة باللغة العربية وتقدّم في صيغة رقمية، على موقع الموسوعة www.mawsouaa.tn وتتيح الموسوعة لمتصفحيها الراغبين في المساهمة في إثرائها إمكانية إنشاء حساب ومن ثمة ، إنشاء المقالات أو تعديلها ، فيمكن إنشاء مقالات جديدة أو تعديل المقالات المدرجة فيها. وتقدم الإضافات أو التعديلات المقترحة في الخانة المخصصة للتعديل وتُعرض المقترحات، دون أسماء ضمانا للحياد والموضوعية، على لجنة علمية مُؤلفة من 5 أعضاء هم محمد كرو ومحمد بوهلال وسمير المرزوقي وحبيبة الشعبوني وسمير بشة . وشدد على أن عملية التقييم ستكون موضوعية، وإذا قُبل المقترح يتم إدراج اسم صاحبه في الموسوعة. ونفى أن يكون للجنة التقييم وظيفة رقابية، مشددا على أن دورها يتمثل في ضمان الصبغة العلمية لكل محتوى يتم نشره . كما لفت إلى أن حقوق التأليف محفوظة للمجمع ولأصحاب المقالات، إذ يتعيّن على كل من يستغل الموسوعة في بحوثه الإشارة إلى ذلك في المرجع . وصرّح الشرفي بأن المجمع قام برقمنة الموسوعة الورقية وإضافة روابط ذات صلة بمواضيع أخرى مدرجة بها ، مؤكدا على مزايا هذه الموسوعة المتاحة مجانا على شبكة الانترنات والتي من المنتظر أن تستقطب عددا أكبر من القراء سيما فئة الشباب، علاوة عن كونها أداة للتثقيف في شتى المجالات، مشيرا الى مزايا هذه الموسوعة مقارنة بالورقية التي اعتبرها باهضة الثمن وغير قابلة للتحديث . ويعوّل المجمع ، بحسب الشرفي، على تحمّس الكفاءات التونسية لهذا العمل والمساهمة في إثرائه حتى تكون "الموسوعة التونسية المفتوحة" مرجعا أوّل لا غنى عنه للباحث وللقارئ الراغب في إثراء معلوماته وفي الاستفادة من كل مجالات المعرفة المتاحة في الشأن التونسي عموما . - أمين عام جامعة الدول العربية يقدم شهاداته حول ما عاصره من أحداث قبل ثورة يناير المصرية وبعدها في كتابيه "شهادتي" و"شاهد على الحرب والسلام" "شهادتي" و"شاهد على الحرب والسلام" كتابان قدم فيهما أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية حصيلة تجربته وقراءاته السياسية للأوضاع بالمنطقة العربية من خلال مشاهد عايشها من موقعه كسياسي ودبلوماسي، وقد تم تقديم مؤلفيه يوم 6 أبريل بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بتونس، في إطار "محاضرات الألكسو الشرفية"، التي انطلقت منذ سنة 2014 بهدف تكريم الأعلام الثقافية والسياسية ومناقشة دورهم وحصيلة مشاريعهم الفكرية ومسيراتهم المهنية التي تركت آثارها على المجتمع العربي والدولي . - روائيون من تونس والسودان يبحثون " ما لا يقوله التاريخ وتقوله الرواية" اعتبر الروائي التونسي، حسنين بن عمو الذي تفرد في الساحة الأدبية التونسية عبر نهجه درب الرواية التاريخية أن "كتابة التاريخ تتطلب القيام بالبحث والتحقيق عن أزمنة لم يعاصرها الكاتب ولكنه مطالب بوصفها للقارئ وصفا دقيقا ومقنعا يتناسب مع مكتسباته المعرفية حول حقبة معينة من التاريخ". جاء ذلك في لقاء حواري التأم في إطار الدورة 33 لمعرض تونس الدولي للكتاب (24 مارس-2 أبريل)، أداره الكاتب والمترجم جمال الجلاصي وجمع ثلة من الروائيين في كل من تونس والسودان. في هذا اللقاء الذي جاء تحت عنوان "ما لا يقوله التاريخ وتقوله الرواية"، أقر حسنين بن عمو بوجود حدود تفصل الخيال السردي الأدبي عن الوقائع التاريخية، معتبرا أن الروائي لا يقوم بدور المؤرخ، إذ لكل منهما أسلوبه ولغته في التعامل مع الواقع والأحداث. وتحدث بن عمو عن تجربته في كتابة فترات تاريخية هامة من تاريخ تونس مثل العهد الحفصي والعهد العثماني و أجزاء من الفترة الاستعمارية. وقد أثمرت هذه التجربة روايات عديدة من أشهرها "باب العلوج" و"حجام سوق البلاط" و"باب الفلة" و"الكروسة" و"رحمانة" و"قطار الضاحية" و"فرسان السراب" و"الموريسكية". فالرواية التاريخية، وفق هذا الكاتب الذي ستصدر له قريبا رواية أخرى بعنوان "عام الفزوع"، تعد ضربا من الرواية يمتزج فيه التاريخ بالخيال. ومن جهته، اعتبر المخرج حمادي بن عرافة الذي يحمل في رصيده مسلسلين تاريخيين وهما يحيى بن عمر (1983) و"الواثق بالله الحفصي" (1985) أنه يمكن للسيناريست أو المخرج الاعتماد على معطيات تاريخية في أعمال تلفازية أو سينمائية دون التقيد بها كليا، مضيفا أن "أنسنة الرواية وتناولها بصفة درامية ونزع ثوب القداسة عن التاريخ، كثيرا ما يثير ردود فعل لدى المتفرجين الذين يقارنون بين ما كتبه المؤرخون وبين ما يقدم على الشاشتين الصغيرة والكبيرة". وقال نفس المصدر إنه "لا يمكن الالتزام بما بالوقائع التاريخية لأنه يمكن للمخرج أو لكاتب السيناريو أن يقدم إضافات انطلاقا من رؤية فنية وفلسفية خاصة"، ليقدم عملا دراميا يعرض سواء في التلفزة أو السينما، واصفا ذلك بـ"العمل الموازي للرواية التاريخية". أما الكاتب السوداني، حمور زيادة صاحب عديد المؤلفات على غرار روايتي "الكونج" و"شوق الدراويش" التي اعتمدت على مساحات واسعة من الوثائق، بالإضافة إلى تضفير أشعار شعبية وعربية كلاسيكية بالنص، بطريقة سردية وتعبيرية نالت إعجاب عديد النقاد في العالم العربي، فقال إن "التاريخ الرسمي يكتبه المؤرخون، في حين يمشي الروائي وراء الجمال الفني ويلاحق فتنة الحكاية". ويتميز الروائي عن المؤرخ، وفق حمور زيادة، بقدرته على استغلال كم من الوثائق التاريخية والأساطير والأشعار وغيرها من المكونات القصصية قصد صياغة عالم من العجائب والغرائب ليوهم القارئ بأنها حدثت فعلا. ففي الرواية التاريخية، بحسب رأيه، يصبح اللامعقول والغرائبي ممكنا وتنزع عن التاريخ قداسته. وشدد على أن "الغرائبية تعد خيارا فنيا ينتهجه الراوي لإضفاء المتعة والتشويق على سرده الأدبي". وعكس النقاش الذي دار بين المتحاورين اتفاقا في وجهات النظر، مفاده أنه يمكن للكاتب أن يلجأ إلى حيل سردية تجعل الرواية تقول ما لا يقوله التاريخ. // انتهى // 12:28ت م www.spa.gov.sa/1625120
مشاركة :