اعتبرت الصحافة الفرنسية أنه يتوجب على الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون أن يفعل الكثير لتجاوز الانقسامات التي أظهرتها الانتخابات في المجتمع، ولمواجهة التحدي الأول أمامه المتمثل في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في شهر حزيران/يونيو المقبل. يشكل فوز المستقل إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في مواجهة منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبان، انتصارا على الشعبوية ومصدر ارتياح بالنسبة إلى أوروبا. غير أن الصحافة الفرنسية اعتبرت أنه لا يزال يتوجب على ماكرون، وهو أصغر رئيس فرنسي، أن يفعل الكثير. لوموند: رأت صحيفة "لوموند" أن "هناك أسبابا للتقليل من قوة هذا الانتصار"، موضحة أن "العديد من الفرنسيين لم يصوتوا ’لصالح‘ مرشح، بل ’ضد‘ اليمين المتطرف" فضلا عن وجود نسبة قياسية من الامتناع عن التصويت والأوراق البيض والأوراق الملغاة. ليبيراسيون: أما صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية فقد كتبت أن الأمر أشبه بـ"انتصار تحت الضغط" لأن "النسبة الكبيرة للامتناع عن التصويت، رغم التهديد الذي يمثله اليمين المتطرف، هي إشارة إلى عدم ارتياح حيال الرئيس الجديد". لوفيغارو: أما صحيفة "لوفيغارو" اليمينية فقد شددت على أكبر نسبة امتناع عن التصويت منذ العام 1969 فضلا عن تشتت الناخبين في أربعة تكتلات. وتوقعت الصحيفة انتخابات تشريعية صعبة للرئيس الجديد. ليزيكو: حيت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية من جهتها "خيار الأمل" مع وجود "وجه جديد لفرنسا، شاب وجريء". لومانيتيه: وكتبت صحيفة "لومانيتيه" الشيوعية فقالت إن "معركة جديدة تبدأ" من أجل "تحدي السياسات الليبرالية التي أعلنها الرئيس الجديد". لو باريزيان: أما صحيفة لوباريزيان فعنونت "رئيس في الـ39 من العمر" مركزة على المفاجأة غير المتوقعة التي حققها ماكرون في الانتخابات الرئاسية، وركزت أيضا على الإنجاز غير المسبوق الذي حققه حزب الجبهة الوطنية الذي حصدت مرشحته مارين لوبان 11 مليون صوت في الدورة الثانية من الانتخابات. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 08/05/2017
مشاركة :