دراسة جديدة تدعو إلى الحذر من معالجة الأطفال بالأعشاب

  • 5/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوصت دراسة جديدة الآباء بتوخي الحذر في معالجة الأطفال الذين يعانون من مشكلات معوية باستخدام الأعشاب.وفحص باحثون بيانات 14 دراسة نشرت من قبل شملت 1927 طفلا يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والجفاف والمغص والإمساك وآلام البطن ومتلازمة القولون المتهيج أو ما يعرف بالقولون العصبي. ولم يجد الباحثون بيانات كافية في النتائج الإجمالية تثبت أن العلاج بالأعشاب يفيد في أي من تلك المشكلات الصحية.لكن بعض الدراسات الصغيرة أشارت بالفعل إلى أن بعض العلاجات العشبية قد تفيد في تخفيف حدة الإسهال وآلام البطن والمغص ولم تخلص الدراسات إلى وجود أي آثار جانبية خطيرة لتناولها.وقال الطبيب دنيس أنهاير من جامعة دوسبورج-إسن في ألمانيا، وهو كبير الباحثين في الدراسة لرويترز هيلث: "نقص الأبحاث التي تخلص إلى نتائج حاسمة مشكلة عامة للأسف في مجال طب الأطفال لكن المشكلة التي تخص العلاج بالأعشاب هي أن الكثير من تلك العلاجات ليس لها منتجات موحدة ومرخصة".ويعني ذلك أن وجود أدلة على أن أحد الأعشاب قد يكون آمناً وفعالاً مع مشكلة صحية بعينها لا يعني بالضرورة أن كل أشكاله التجارية المتاحة سيكون لها ذات التأثير ولن يكون لها أعراض جانبية.وعندما فحص الباحثون أربع دراسات شارك فيها إجمالي 424 طفلاً وجدوا بعض الأدلة التي تشير إلى أن تشكيلة من العلاجات بالأعشاب قد تساعد في تخفيف أعراض الإسهال وهي عشب عرق إنجبار وعصير بذور الخروب ومجموعة أعشاب تعد بإضافة البابونج (الكاموميل).كما أشارت إحدى الدراسات التي شارك فيها 120 طفلاً إلى أن زيت النعناع ربما يساعد في تقليل مدة الإصابة بآلام مزمنة في البطن غير معروفة السبب وكذلك يقلل من تكرارها وشدتها.وخلصت مراجعة الباحثين لخمس دراسات صغيرة عن علاج المغص لدى الرضع بالأعشاب إلى أن الشمر قد يفيد في تخفيف أعراضه.وقال أنهاير في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إن على الآباء مراجعة الطبيب قبل تجربة علاجات بالأعشاب لأطفالهم رغم أنها تستخدم عادة بالإضافة للعلاجات التقليدية أو تساعد في تقليل الاعتماد على العلاج بالأدوية".ويقول الطبيب بيتر لوكاسن، وهو باحث في المركز الطبي لجامعة رادبود في هولندا الذي لم يشارك في الدراسة: "إن سبباً إضافياً للحذر من استعمال تلك العلاجات هو أن الدراسات التي فحصها البحث الأخير التي خلصت لفاعلية العلاج بالأعشاب لا تظهر مدى تأثيرها".وأضاف أن العلاجات العشبية عادة ما تمزج بين مجموعة من المكونات بنسب مختلفة بما قد يغير طريقة عملها ومدى أمانها للأطفال وتحتوي أيضاً على مكونات كيميائية تكون لها آثار جانبية خطيرة أو تشكل خطراً من تخطي الجرعة الآمنة.وفي سبب إضافي للحذر، قال لوكاسن: "يكون بسبب تأخر تشخيص الحالة هو أن الآباء يطلبون المساعدة الطبية بعد فوات الأوان لأنهم بدأوا بتجربة العلاجات العشبية أولاً".

مشاركة :