أظهرت دراسة علمية حديثة، أن الضحك يساعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض صعبة على نسيان آلامهم، والتخلص من الخوف، وهو ما يجعله مفيد للصحة العقلية والنفسية ومخفف للآلام، وخافض لضغط الدم. وتوصل باحثون ألمان، في دراستهم التي أجروها في معهد ماكس بلانك، إلى أن الضحك لدقيقتين يُعادل في فائدته الجري لعشرين دقيقة، فالكبار يضحكون 15 مرة في اليوم، بينما يضحك الأطفال 400 مرة. وأضاف الباحثون: “الضحك حتى المصطنع منه يترك أثراً إيجابياً على الجسم، لأنه يساعد في دخول الهواء بقوة إلى الرئتين، وهو ما يعمل على تزويد خلايا الجسم بكميات أكبر من الأوكسجين، ما يِؤدي إلى تخفيف الضغط والتوتر، جراء زيادة عدد الخلايا المناعية في الدم”. وأجرى مجموعة من الباحثين تجربة تتمثل في إرسال سبعة وسبعين شخصًا إلى مياه متجمدة. فمن كان يضحك منهم، استطاع تحمل آلام البرد لمدة أطول. فعبر الضحك يتراجع الشعور بالألم بنسبة 30 في المائة، لكن كثرة الضحك لا يخلو من تأثيرات جانبية، أبرزها ظهور التجاعيد في الوجه. وبينت الدراسة، أن الرجال يُبدون اهتمامًا أكثر بالنساء الضاحكات بصوت أعلى من المألوف. وفي ألمانيا تلجأ بيترا كلابس، الطبيبة المتخصصة في الأعصاب في إحدى مستشفيات كولونيا، إلى علاج مرضاها منذ أربعين عامًا من خلال المرح والفكاهة، ولتحقيق هدفها تذهب إلى المستشفى بزي مهرجة، وترى أن الضحك، يساعد المرضى على الانخراط في الحياة مجددا، وتلجأ الطبيبة المتخصصة إلى مواقف مفاجئة كاستفزاز المرضى بهدف دفعهم للضحك.
مشاركة :