الموصل (العراق) - قال مصدر عسكري عراقي، الاثنين، إن قوات الجيش استعادت صباحا، حي "الهرمات الأولى" في الجانب الغربي لمدينة الموصل، شمالي البلاد وقتلت 17 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. وقال العميد شكر النعيمي أمر اللواء 73 في الجيش إن لوائه "تمكن من استعادة السيطرة حي الهرمات الأولى شمال غربي الموصل وصولا إلى الوادي الذي يفصلها عن الهرمات الثانية الذي ما زال تحت سيطرة تنظيم داعش". وأوضح النعيمي أن القوات العراقية قتلت 17 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية دون الإشارة إلى خسائر الجيش العراقي. من جانبه قال جبار حسن ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي إن "قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت صباح اليوم تحت غطاء جوي للطيران العراقي والتحالف الدولي منطقة صناعة وادي عكاب بالجانب الغربي للموصل". وأوضح حسن أن "قوات مكافحة الإرهاب استطاعت تدمير تحصينات داعش بمحيط المنطقة والسيطرة على الطريق الرئيس الذي يعد احد مداخل منطقة صناعة وادي عكاب". وبدأت القوات العراقي الأسبوع الماضي شن هجوم عبر فتح جبهة جديدة من جهة الشمال الغربي للمدينة، في مسعى لتشتيت دفاعات التنظيم الإرهابي وتضييق الخناق عليه في المنطقة القديمة، وسط الجانب الغربي. وبدأ فتح جبهة القتال الجديدة من الاتجاه الشمالي الغربي بعد أن توقفت جبهات القتال الأخرى في أحياء المدينة الأخرى حول المدينة القديمة التي تضم جامعا له قيمة رمزية بعد أن أعلن منه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي دولة "خلافة" قبل ثلاث سنوات. ويدعم تحالف تقوده الولايات المتحدة القوات العراقية من خلال شن ضربات جوية وتقديم استشارات عسكرية على الأرض. والمتشددون محاصرون الآن في الطرف الشمالي الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة وجامع النوري الكبير الذي ترفرف راية التنظيم السوداء على مئذنته المائلة منذ يونيو/حزيران 2014. وهو أيضا المسجد الذي ظهر زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي على منبره معلنا دولة الخلافة المزعومة وتكتسي السيطرة عليه رمزية كبيرة. وتشن القوات العراقية منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد التنظيم من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق. واستعادت القوات الحكومية النصف الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تقاتل منذ فبراير/ شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي، ويقول قادة الجيش إن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على نحو 30 بالمئة فقط من النصف الغربي للمدينة.
مشاركة :