القاهرة: وليد عبد الرحمن كشفت بعثة الآثار المصرية - الفرنسية المشتركة عن تابوت لمغنية يطلق عليها مطربة «الكورس المقدس» في عصر الانتقال الثالث (الأسرات 22 - 24)، وتدعى «تا أخت» بمنطقة سقارة الأثرية (غرب القاهرة). وقال مصدر أثري، إن «الكشف عبارة عن ثلاثة توابيت داخل بعضهما البعض وهي خشبية الصنع، صممت بشكل آدمي، اثنان منها (الأوسط والداخلي) بحالة جيدة من الحفظ ومزخرفين بنقوش رائعة تمثل وجه المتوفاه، والتابوت الداخلي يحتوي على المومياء». وذكر وزير الدولة لشؤون الآثار المصري، الدكتور محمد إبراهيم، أمس، أن «الكشف حققته البعثة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الآثار أثناء أعمال التنظيف ورفع الرديم بالمقبرة الخاصة بالسيدة مايا، مرضعة الملك توت عنخ آمون التي سبق أن اكتشفتها البعثة الفرنسية بالجبانة البوباستية نسبة إلى المعبودة باستت التي رمز لها بالقطة بمنطقة سقارة. ولفت وزير الآثار إلى أن «مايا» هي الأميرة السابقة «مريت آتون» ابنة إخناتون ونفرتيتي، وربما أخت أو أخت غير شقيقة لتوت عنخ آمون، من عصر الدولة الحديثة، مما يؤكد الاهتمام الذي حازته منف عاصمة مصر في عصر الدولة القديمة حتى بعد انتقال الحكم إلى عواصم أخرى. وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أنه «عثر على مقبرة المرضعة مايا عام 1998، وعلى حجرها يجلس الملك الصغير توت وهو يرتدي لباس الملك، بينما يجلس كلبه الأليف تحت المقعد». من جانبه، قال علي علاء الشحات مدير آثار سقارة، إنه «كشف داخل التابوت الأوسط عن بعض الأدوات الجنائزية تتمثل في مسندين خشبيين للرأس، وصندوق خشبي مستطيل الشكل مطعم بالعاج أبعاده 13 و10 و16 سم يحتوي على أدوات للزينة عبارة عن أداة على شكل ملعقة بجسم غزالة، مكحلة للعين أسطوانية الشكل، ومجموعة خرز من الفيانس وتميمة على شكل عين.
مشاركة :