لم تمنع غضب مشهد عودة المقاتلين الإيرانيين في نعوش لبلدهم، وبشاعة مناظر الأطفال السوريين وهم ممدون قتلى على الأرض الرئيس الإيراني “حسن روحاني” من استخدام الأزمة السورية ورقة في حملته الانتخابية لانتخابات رئاسة الجمهورية المقرر عقدها 19 مايو. وجاء استخدام روحاني للورقة السورية حينما قال: “المقاتلون الإيرانيون في سوريا يحيون حقوقنا المتبقية هناك”، خلال المناظرة الثانية لمرشحي الانتخابات الرئاسية. وأضاف: “لدينا مستشارون أعزاء ذهبوا إلى سوريا، وقدمنا شهداء هناك، وإذا أردنا أن نستفيد جيدًا من القضايا الإقليمية، فعلينا أن نكون قادرين على تسوية المواضيع على طاولة المفاوضات، لابد أن يقوم دبلوماسيينا إلى جانب مقاتلينا بإحياء حقوقنا المتبقية”. وكان مسئولي النظام الإيراني في بادئ الأمر يتنصلون من تدخلهم في سوريا، ومن ثم اعترفوا به على استحياء نظرا لتعقيد تدخلها للأزمة، وها هو الآن روحاني يدافع عن هذا التدخل وينوه إلى أن “إيران وبقوتها الدبلوماسية تتفاوض حاليًّا لحل الأزمة السورية” على حد قوله. وتسبب تصعيد الحرب الذي ساهمت إيران بزيادة شراراتها في سوريا في تهجير “5” ملايين مدني وقتل أكثر من مليون، قرابة الـ”150″ ألف منهم من الأطفال بجانب مئات الآلاف من المعتقلين والمفقودين.
مشاركة :