العالم يرحب بفوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية باريس «المجلة» انتخب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا أمس (الأحد) 7 مايو (أيار) بعدما فاز على مرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان التي كانت قد هددت بإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي. وقد سارع قادة العالم إلى إصدار ردود فعل على انتخاب الوسطي إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا ورحب المسؤولون الأوروبيون منهم بـ«انتصار» لأوروبا. وفيما يلي بعض ردود الفعل على فوز الوسطي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية: كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على «تويتر» «أهنئ إيمانويل ماكرون بفوزه الكبير اليوم كرئيس مقبل لفرنسا. أنني أتطلع إلى العمل معه». ووفقا لوكالة «أ.ف.ب» الإخبارية، فقد حيا البيت الأبيض رسميا في بيان للناطق باسمه «ماكرون والشعب الفرنسي على الانتخابات الرئاسية الباهرة». وقال في بيان «ننتظر بفارغ الصبر العمل مع الرئيس الجديد ومواصلة تعاوننا الوثيق مع الحكومة الفرنسية». أما المرشحة الديمقراطية للرئاسة التي هزمت في الانتخابات الأخيرة، هيلاري كلينتون، فقد تحدثت على «تويتر» عن «انتصار لماكرون وفرنسا والاتحاد الأوروبي والعالم». وأضافت: «عليكم إفشال الذين يتدخلون في الديمقراطية (لكن وسائل الإعلام تقول: إنني لا أستطيع الحديث عن ذلك)». وعبر القس جيسي جاكسون، الناشط الشهير في الدفاع عن الحقوق المدنية «تهانينا لشعب فرنسا. صوتم من أجل الوحدة ضد الانقسام، وللأمل بدلا من الخوف». دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس المنتخب ماكرون إلى ردم التصدعات العميقة والعمل معا على محاربة «تنامي خطر الإرهاب والتطرف العنيف». وقال بوتين في برقية تهنئة نشرها الكرملين إن «الفرنسيين وضعوا ثقتهم بك لقيادة البلاد في فترة صعبة لأوروبا والعالم بأكمله»، مشيرا إلى أن «تنامي خطر الإرهاب والتطرف العنيف يترافق مع تصعيد في النزاعات المحلية وعدم استقرار في مناطق بأكملها». قال شتيفن سايفرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مساء الأحد إن انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا «هو انتصار لأوروبا قوية وموحدة». من جهته، رأى وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل، أن فوز المرشح الوسطي على مرشحة اليمين المتطرف يدل على أن «فرنسا كانت وستبقى في وسط وقلب أوروبا». أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، أن تيريزا ماي «تهنئ بحرارة» إيمانويل ماكرون بفوزه. وقال إن «فرنسا هي أحد حلفائنا المقربين، ونحن نرحب بالعمل مع الرئيس الجديد حول مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة». وأضاف، أن ماي «كررت أن المملكة المتحدة تريد شراكة قوية مع اتحاد أوروبي آمن ومزدهر عندما نغادره». من جهته، أعرب وزير الخارجية بوريس جونسون عن «السعادة لمواصلة الشراكة الكبيرة بين بلدينا». أما نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب الاستقلال المناهض للوحدة الأوروبية، وأحد أهم مهندسي التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي، فقد عبر عن أسفه لنتيجة الانتخابات الفرنسية. وكتب فاراج على «تويتر» إن «خيبة أمل كبرى كرست بالتصويت اليوم»، معتبرا أن ماكرون «سيكون دمية بيد يونكر». قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: إن الفرنسيين اختاروا «مستقبلا أوروبيا». ورحب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، بدوره، بقرار الفرنسيين المؤيد لمبادئ «الحرية والمساواة والإخوة». من جهته، كتب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في تغريدة على «تويتر» «نعتمد على فرنسا في قلب أوروبا لكي نغير معا الاتحاد ونقرب بين مواطنيه». أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الاثنين، أن باريس وبكين تتحملان «مسؤولية مهمة حيال السلام والتنمية في العالم». وأضاف في برقية تهنئة إن «الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لإحراز تقدم في الشراكة الاستراتيجية الفرنسية – الصينية على مستوى عال». رحب رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، بفوز ماكرون «الرمزي على الحركات الحمائية والانطواء على الذات»، معتبرا أنه «تصويت على الثقة في الاتحاد الأوروبي». عبر النائب اليميني المتطرف، غيرت فيلدرز حليف مارين لوبان، عن تعاطفه معها. وكتب على «تويتر» «حققت نجاحا مع ذلك. رسميا صوت ملايين الوطنيين لكم! ستفوزون في المرة المقبلة، وأنا أيضا!». أعربت رئيسة وزراء بولندا، بياتا شيدلو، عن أملها في صفحة جديدة في العلاقات مع فرنسا بعد الفتور الذي ساد في الأشهر الماضية خلال ولاية الرئيس فرنسوا هولاند. ودعت «اعتبارا من الآن» ماكرون إلى محادثات فرنسية – بولندية كان الرئيس هولاند ألغى جلستها الأخيرة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد انسحاب بولندا المفاجئ من المرحلة الأخيرة من المفاوضات حول شراء مروحيات من طراز «كاراكال» تصنعها شركة «إيرباص». وجه رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، تهانيه إلى ماكرون قائلا: «يمكننا تحقيق نتائج معا أكثر مما حين نكون وحدنا». هنأ الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي «الحكومة والشعب الفرنسيين» على فوز ماكرون، وعبّر عن أمله في أن «تتطور العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفرنسا بما فيه مصلحة البلدين على أساس العمل الذي أنجز في السنوات الماضية». هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ماكرون، مؤكدا أن «الإرهاب الإسلامي هو واحد من أخطر التهديدات للعالم أجمع، يضرب في باريس، والقدس أو في مدن أخرى من العالم. فرنسا وإسرائيل حليفتان منذ فترة طويلة وأنا واثق من أن علاقاتنا ستتعزز». كتب الرئيس البرازيلي ميشال تامر على «تويتر» «أهنئ إيمانويل ماكرون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية». عبر الرئيس الغيني، ألفا كوندي، في بيان عن «قناعته بأن علاقات التعاون (بين البلدين) ستتعزز في ظل رئاسة ماكرون». أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على «عمق وقوة العلاقات المصرية الفرنسية، وتطلعه للعمل مع الرئيس الفرنسي المُنتخب في سبيل تعزيز وتطوير التعاون الوثيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات». وجّه الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، برقية أعرب فيها لماكرون «وللشعب الفرنسي الصديق عن أصدق التهاني بانتخابكم رئيسا للجمهورية الفرنسية، متمنيا لكم كل النجاح ولبلادكم كل التقدم والسلام والازدهار، وللعلاقات بين بلدينا المزيد من القوة والتطور والتعاون المشترك». كما هنأ نائب رئيس الجمهورية، أسامة النجيفي، ماكرون بفوزه، متمنيا له «التقدم والنجاح وللعلاقات بين البلدين المزيد من التطور والازدهار»، كما جاء في بيان رسمي. أرسل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برقية تهنئة إلى ماكرون، أعرب فيها «باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أجمل التهاني، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولشعب الجمهورية الفرنسية الصديق المزيد من التقدم والازدهار». أكد رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في تهنئة للرئيس الفرنسي حرصه «على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات». هنأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الفرنسي «متمنيا له التوفيق في مهامه، وللعلاقات بين البلدين الصديقين مزيدا من التطور والنماء». أعرب الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، عن تطلع بلاده «إلى دعم وتعزيز» العلاقات مع فرنسا في ظل حكم ماكرون. هنأ العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الرئيس الفرنسي الجديد، معتبرا أن انتخابه يأتي «تتويجا» لمسيرته السياسية. قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، في رسالة تهنئة إلى الرئيس الفرنسي المنتخب: إن انتصار ماكرون يعكس «وفاء فرنسا لقيمها التقليدية المتمثلة بالحرية والمساواة والإخاء». أشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي «بالعلاقات الثنائية المتميزة» بين اليمن وفرنسا، متطلعاً «إلى تعزيزها وتطويرها». وأشار إلى موقف باريس «الداعم لليمن وأمنها واستقرارها في مختلف المواقف والظروف ودعم وحدتها وشرعيتها الدستورية» بهدف إحلال السلام.
مشاركة :