دول أوروبية وإفريقية تتحفظ على تنظيم بريطانيا مؤتمرا حول الصومال

  • 5/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أديس أبابا/ محمد توكل/ الأناضول كشفت مصادر مطلعة أن عدة دول من شرقي إفريقيا، ومن أوروبا تحفظت على تنظيم بريطانيا لـ"مؤتمر لندن" حول الصومال المقرر عقده في 11 مايو/ أيار الجاري. وأشار مصدر دبلوماسي إفريقي لمراسل الأناضول فضل عدم الكشف عن نفسه، إلى أن بريطانيا عممت رسائل الدعوة الى عدد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية للمشاركة في المؤتمر المذكور. ولفت إلى أن الدعوات موجهة باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيس الصومال محمد عبد الله فرماجو. وتحدث المصدر عن قلق بعض دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرقي إفريقيا "الإيغاد"، من تنظيم بريطانيا للمؤتمر الذي من المنتظر أن يبحث قضايا محاربة الإرهاب في الصومال. وأرجع المصدر أسباب اعتراضات دول "الإيغاد" حول المؤتمر، لأنه لـ"تجاوزه للاتحادين الإفريقي والأوروبي". وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي هو الداعم المادي للصومال، فيما يوفر الاتحاد الإفريقي الغطاء السياسي والأمني للصومال، وعبرت منظمة الإيغاد من تعدد المؤتمرات الذي يفتح بابا للتدخلات الخارجية في الشأن الصومالي والاقليمي". وحسب المصدر ذاته فإن "قادة جيبوتي وأوغندا والسودان، أبلغوا الجانب الصومالي عدم مشاركتهم على المستوى الرئاسي في مؤتمر لندن، فيما لم يحدد رسميا مشاركة بقية رؤساء دول الإيغاد". وفي هذا السياق، أعلن أحمد محمود سيلانيو، رئيس إقليم "أرض الصومال" (أعلن الانفصال من جانب واحد عن الصومال في 1991)، قرار المقاطعة في مؤتمر صحفي عقده بمطار "هرغيسا" الدولي بعد عودته مساء أمس من تركيا، وقال "نحن لسنا مستعدين للمشاركة في مؤتمر لندن". جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام، أعلن مشاركته في المؤتمر بصفته رئيس منظمة "الإيغاد" في دورته الحالية، إلا أنه أبلغ الرئيس الصومالي تحفظ دول الإيغاد، على المؤتمرات التي تفتح باب للتنافس الدولي حول الصومال. وكشف مصدر دبلوماسي أوروبي للأناضول أن "ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية سجلوا تحفظا على مؤتمر لندن، وأبلغوا الحكومة الصومالية بتحفظهم". وتابع أن الدول الأوروبية اعتبروا أن الصومال "استعجل بقبول المؤتمر لأن أجندته غير واضحة فقط، وسيكون نوع من الترويج السياسي لبريطانيا". واعتبر المصدر أن "المناورات البريطانية الجديدة وسيلة تبحث بها لندن عن دور جديد في الصومال وليبيا، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وتسعى (من خلاله) لتهميش دور الاتحاد الأوروبي في المنطقة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :