يعقد بالدوحة خلال شهر نوفمبر المقبل، مؤتمر عالمي حول السلامة المرورية تنظمه جامعة قطر بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، وذلك تحت شعار" نظام نقل مروري آمن قادر على حماية جميع مستخدمي الطرق". ويهدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة للخبراء والأكاديميين والباحثين في مختلف مجالات السلامة المرورية لتبادل المعارف والمعلومات والاستراتيجيات المرورية وتجارب الدول المختلفة في الحد من الحوادث، وخفض معدلات الوفيات والإصابات الناجمة عنها. ويناقش المؤتمر الذي أعلن عنه اليوم خلال ورشة عمل حول "النقل والسلامة المرورية للشحن البري" موضوعات عدة تتعلق بهندسة السلامة المرورية، وسلوكيات القيادة، والشباب وسلامة الطرق، ومستخدمي الطرق المعرضين للخطر، وتحقيقات ما بعد الحوادث، والتكنولوجيا الداخلية للمركبات، والطب، وخدمات الطوارئ، والتخطيط، والنقل، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.. إلى جانب مناقشة أثر الحوادث المرورية على النمو الاقتصادي وانعكاساتها على البعد الاجتماعي. وافتتح مركز قطر للنقل والسلامة المرورية بكلية الهندسة بجامعة قطر اليوم ورشة عمل حول "النقل والسلامة المرورية للشحن البري" بهدف تبادل الخبرات وتطوير التعاون والشراكة في مجال البحث والسلامة المرورية للمركبات الثقيلة وقوانين عمليات نقل البضائع. وتركز الورشة التي تستمر يومين على مجالات بحثية مختلفة ومنها العوامل المسببة للحوادث المرورية وخصائص حوادث المركبات الثقيلة، والقوانين واللوائح المرورية، وتصميم الطرق والمركبات، وأنظمة إدارة الحركة المرورية. وتسعى الورشة لدعم وتعزيز الرؤية والأهداف للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية 2013 - 2022 بدولة قطر، كما تتزامن الفعالية مع أسبوع الأمم المتحدة للسلامة المرورية على الطرق 8 - 14 مايو الجاري. وقال الدكتور خليفة بن ناصر آل خليفة عميد كلية الهندسة ومدير مركز قطر للنقل والسلامة المرورية بجامعة قطر" إن الورشة تجمع الخبراء والمختصين لدعم وتعزيز رؤية وأهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية 2013 -2022 بدولة قطر. وأشار إلى أن مركبات الشحن البري حاليا تعد إحدى أبرز المركبات التي نراها في الطرقات العامة، سواء كان ذلك داخل المدن الحضرية أو المجمعات الصناعية في جميع أنحاء البلاد. وقال "إن التوقعات تشير إلى أن مركبات الشحن البري ستزيد بشكل كبير بالنظر إلى الحاجات الدائمة لها، وهذا يعني زيادة خطر الإصابات والوفيات نظرا لضخامة الأضرار الناجمة عن المركبات الثقيلة خلال الحوادث".. مضيفا " أن الورشة تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى المخاطر التي تترتب على حوادث الشاحنات". وأوضح أن برامج وحملات ودراسات السلامة المرورية أحد المجالات الأساسية التي تقوم الكلية حاليا بتطويرها، بالتعاون مع العديد من المؤسسات المعنية وبالشراكة مع الفاعلين في هذا المجال، "دعما للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، وكذلك رؤية قطر 2030". واختتم كلمته بالتأكيد على أن هذه الورشة وغيرها من الفعاليات المعنية بالسلامة المرورية تسعى إلى تعزيز أهداف واستراتيجيات الدولة للحد من الحوادث المرورية، والإصابات والوفيات الناجمة عنها. وقال إن جامعة قطر واللجنة الوطنية للسلامة المرورية تعكفان على التحضير للمؤتمر العالمي للسلامة المرورية المقرر خلال نوفمبر المقبل.. داعيا الباحثين والخبراء إلى إثراء المؤتمر بخبراتهم وأبحاثهم التي ستعزز جهود الدولة في مجال السلامة على الطرق. بدوره قال السيد راشد طالب النابت وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري بوزارة المواصلات والاتصالات "إن عمليات الشحن البري من أهم أنواع عمليات الشحن المتعارف عليه في دول العالم ، بل يعد العمود الفقري في النقل بين الدول المتجاورة وداخل الدولة نفسها ". واشار إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات قدمت العديد من المبادرات التي تتعلق بتخطيط الشحن البري في ضوء دراسة خطة النقل الشاملة لدولة قطر. كما أفاد بأن الوزارة تقوم حاليا بتحديث الدراسات المتعلقة بالشحن في ضوء التطور العمراني ومشاريع التطوير المختلفة لبناء شبكة النقل المستقبلية، وما تتطلبه من استخدامات متعددة لوسائل الشحن البري على أسس عالمية. وأوضح السيد النابت أنه من خلال هذه الدراسات سيتم وضع الأسس والمبادئ والسياسات بشأن تخطيط وسلامة الشحن البري والالتزام بالأحجام والأوزان المسموح بها، وذلك للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة. ولفت إلى أن مشروع الطريق المداري الهام والذي يربط منطقة مسيعيد بمنطقة راس لفان الصناعيتين، هو أكبر مثال على اهتمام الوزارة بالشحن البري وسلامته. وقال "تم تصميم مسارات خاصة منفصلة للشاحنات في هذا المشروع الذي سيرى النور قريبا". كما لفت إلى شبكة القطارات المميزة التي يجري تنفيذها في الدولة والتي تتضمن قطارات الشحن والربط مع الدول المجاورة لخدمة البضائع والأفراد، وما سينتج عنه من دفع في عجلة النمو بسبب وصول البضائع بشكل سريع وآمن. من ناحيته، قال الدكتور كيم جريو مدير المكتب الوطني للسلامة المرورية " إن أهداف هذه الورشة تتسق مع الأهداف العامة للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية بخططها وأهدافها العامة من حيث الاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة، ووجود منظومة نقل فعالة وآمنة وصديقة للبيئة، والمساهمة في الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات على أرض هذا الوطن." وتستضيف الورشة متحدثين من مؤسسات القطاع العام والخاص في دولة قطر إلى جانب خبراء وباحثين من بعض المؤسسات الدولية المعنية بالسلامة المرورية. م . م;
مشاركة :