استعاد فريق روما وصافة الدوري الإيطالي لكرة القدم، بتغلبه المستحق على ميلان 4-1 خلال المباراة التي جمعتهما أمس ، في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. استعاد روما المركز الثاني من نابولي بفوزه الكبير على مضيفه ميلان 4-1، أمس ، في ختام المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. على ملعب «سان سيرو» في ميلانو، استعاد روما توازنه بفوز مستحق على ميلان 4-1 عاد به الى المركز الثاني بعدما رفع رصيده الى 78 نقطة بفارق نقطة واحدة امام نابولي الذي كان انتزع الوصافة بفوزه على كالياري 3-1 السبت في افتتاح المرحلة، وبفارق 7 نقاط خلف يوفنتوس المتصدر، والذي كان تعادل مع جاره تورينو 1-1. في المقابل، واصل ميلان نتائجه المخيبة ومني بخسارته الثانية في مبارياته الاربع الاخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز، فتجمد رصيده عند 59 نقطة، وبقي سادسا في صراعه على بطاقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل. جاء الشوط الأول سريعا من الطرفين، حيث تبادلا الهجمات على المرميين، ولكن سرعان ما سيطر فريق روما على مجريات اللعب تماما وحاصر فريق ميلان في وسط ملعبه، الذي حاول على فترات استعادة السيطرة وشن الهجمات على روما، لكنه فشل. ولم يشكل فريق ميلان الخطورة المطلوبة على مرمى روما، وخاصة بعدما فشل الثلاثي الهجومي خيسوس سوسو، وجيانلوكا لابادولا، وجيرارد دولوفيو في اختراق دفاع روما، الذي كان متألقا بالإضافة للحارس فويتشيك تشيزيني، في حين تمكن محمد صلاح وإدين دجيكو ورادجا ناينغولان من خلخلة دفاع ميلان ووجدوا مساحات كبيرة شنوا من خلالها هجمات خطيرة. ولم تمر سوى ثماني دقائق فقط حتى كشر روما عن أنيابه الهجومية بتسجيله الهدف الأول، عندما مرر صلاح كرة عرضية على حدود منطقة الجزاء قابلها دجيكو بتسديدة قوية سكنت مرمى دوناروما. وأهدر روما العديد من الفرص، وتصدى القائم الأيسر للحارس دوناروما لعدة فرص، قبل أن يسجل إدين دجيكو الهدف الثاني له ولروما في الدقيقة 28،عندما لعبت ركلة ركنية من الناحية اليسرى داخل منطقة جزاء ميلان ارتقى إليها دجيكو وقابلها بضربة رأس إلى داخل المرمى. واستمرت محاولات روما الهجومية بعد الهدف وأهدر الثلاثي دجيكو وصلاح ناينغولان عدة فرص سهلة، وعاد القائم الأيسر للحارس دوناروما لينقذ فريق ميلان من هدف ثالث بعد تسديدة أرضية قوية من ناينغولان. وحاصر روما منافسه ميلان في وسط ملعبه وواصل شن هجماته بحثا عن إضافة هدف ثالث، لكنه فشل في استغلال كافة الفرص ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم روما بهدفين نظيفين. ومع بداية الشوط الثاني، كثف ميلان من هجماته في محاولة لتقليص الفارق ثم التعادل وبادر بشن هجماته على مرمى روما، الذي تراجع لوسط ملعبه لامتصاص حماس لاعبي ميلان. ورغم محاولات ميلان، لكنه لم يهدد مرمى تشيزيني بشكل صريح حيث كانت أغلب هجمات الميلان تعتمد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، وكانت اغلبها بعيدة عن المرمى، إضافة إلى لعب الكرات العرضية، التي تعامل معها مدافعو روما بسهولة. في المقابل، حرص فريق روما على تضييق المساحات، والضغط على حامل الكرة من المنافس حتى لا يشنوا هجمات منظمة على المرمى، وبالفعل نجح روما في هذا، واستطاع شن هجمات مرتدة على مرمى ميلان لكنها أيضا لم تشكل الخطورة المطلوبة على المرمى. وفي أول هجمة شكلت خطورة حقيقية، تمكن ميلان من تقليص الفارق في الدقيقة 76 حيث سجل ماريو بازاليتيش هدفا عندما لعب جوزيه سوزا ركلة ركنية من الجانب الأيمن هيأها لوكاس أوكامبوس برأسه لبازاليتش، الذي وضعها داخل المرمى. هدف رائع للشعراوي لم يهنأ ميلان بتقليص الفارق كثيراً حيث سجل ستيفان شعراوي الهدف الثالث لروما بعدها بدقيقتين، عندما لعب دانيلي دي روسي كرة طولية داخل منطقة الجزاء هيأها دجيكو برأسه ليتسلمها الشعراوي قبل أن يسددها بشكل متقن في شباك ميلان، ورفض الاحتفال بهدفه في فريقه السابق. دب اليأس في نفوس لاعبي ميلان، فيما زادت ثقة لاعبي روما الذين استعادوا نشاطهم بحثا عن هدف رابع. وفي الدقيقة 85 انطلق صلاح بالكرة وداخل منطقة جزاء ميلان وراوغ الحارس دوناروما، لكن جابرييل باليتا اضطر لعرقلته ليحتسب الحكم ركلة جزاء حولها بنجاح دانيلي دي روسي لهدف ليتقدم روما 4 - 1 في الدقيقة 87. ومرت الدقائق المتبقية من هذا الشوط دون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز روما على ميلان 4-1.