خطا الوسطي إيمانويل ماكرون خطواته الأولى كرئيس فرنسي منتخب استعدادا لمعركة انتخابات تشريعية مصيرية. كما أعلنت حركته، التي غيرت اسمها إلى "الجمهورية إلى الأمام" أنها ستكشف أسماء مرشحيها في كل الدوائر الانتخابية. قبل أن يتسلم سلطاته يوم الأحد المقبل، شارك أصغر رئيس في فرنسا (39 عاما) وأحد أصغر القادة سنا في العالم، اليوم الاثنين (الثامن من أيار/ مايو 2017) إلى جانب الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرنسوا أولاند في إحياء ذكرى انتصار الثامن من أيار/مايو 1945. كما يعكف الرئيس المنتخب على الإعداد لطاقمه الحكومي استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة. وسيكشف ماكرون، الذي قام بحملته حول موضوع "التجديد السياسي"، قريبا اسم رئيس وزرائه وتشكيلة الحكومة، اللذين يعتبران من أولى المؤشرات إلى رغبته في رص الصفوف. ولم تستبعد أوساطه أن يختار رئيس وزراء من اليمين. ويستعد ماكرون لمعركة أساسية جديدة، تتمثل بتأمين أكثرية واضحة في الانتخابات التشريعية (11 و18 حزيران/يونيو)، وهي الوسيلة الوحيدة لتطبيق برنامجه الليبرالي الاجتماعي، الذي يسعى في الوقت نفسه إلى "التحرير والحماية". وفي هذا الإطار دعا ماكرون الناخبين إلى منحه "غالبية حقيقية وقوية و(تستطيع) التغيير". وفي هذا الإطار تعتزم الحركة السياسية، التي كان يقودها، الإعلان عن مرشحيها للدوائر الانتخابية البرلمانية، البالغ عددها 577 دائرة، بحلول الخميس المقبل، وفق ما أعلن أمينها العام ريشار فيران. وتمشيا مع تعهدات ماكرون، فإن ما لا يقل عن نصف المرشحين سيكونون من الجدد في عالم السياسة، ونصف المرشحين على الأقل سيكونون من النساء. في غضون ذلك تنحى ماكرون عن قيادة حركته السياسية "اون مارش!" (إلى الأمام) البالغة من العمر عاما واحدا، بعد انتخابه رئيسا لفرنسا، وفق ما ذكر أمينها العام، ريشار فيران. وقال فيران إن الحركة ستغير اسمها إلى "لا ريبوبليك اون مارش" (الجمهورية إلى الأمام) قبل الانتخابات البرلمانية. أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :