عواصم - وكالات - قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك) الشيخ نواف سعود الصباح إن «الكويت استثمرت خلال السنوات الأخيرة أكثر من مليار دولار في قطاعي النفط والغاز في آسيا».وأوضح الصباح على هامش انطلاق أعمال المؤتمر الآسيوي للنفط والغاز في ماليزيا أمس، أنه تم افتتاح مكتب لـ «كوفبك» في كوالالمبور العام الماضي بهدف متابعة استثمارات الشركة في ماليزيا والعمل على نموها، إضافة إلى تبادل الخبرات مع المختصين في هذا البلد، مشيراً إلى أن المشاركة في المؤتمر الآسيوي للنفط والغاز تأتي ضمن استراتيجية توسيع عمل «كوفبك» في آسيا.من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، خلال مشاركته في المؤتمر، إن أسواق النفط تستعيد توازنها بعد سنوات من تخمة المعروض، متوقعاً تمديد اتفاق «أوبك» لغطي العام 2017 بالكامل.وأضاف الفالح أنه «بناء على المشاورات التي أجريتها مع الأعضاء المشاركين، أنا واثق من تمديد الاتفاق للنصف الثاني من العام وربما لما بعد ذلك»، لافتاً إلى أن «هبوط الأسعار في الآونة الأخيرة يرجع إلى موسم انخفاض الطلب وأعمال صيانة مصافي النفط، وكذلك نمو الإنتاج من خارج (أوبك) وبخاصة في الولايات المتحدة».وتابع «أعتقد أننا تجاوزنا الأسوأ حالياً في ظل مؤشرات رئيسية عدة تظهر أن ميزان العرض والطلب يسجل عجزاً، وأن السوق تتحرك صوب استعادة التوازن، نتوقع أسواقا أصح في المستقبل ونمو الطلب العالمي بمعدل يقترب من مستوى العام الماضي».لكن أشار إلى أن «الاستثمارات العالمية في التنقيب والإنتاج تراجعت، ما قد ينتج فجوة كبيرة بين العرض والطلب في السنوات القليلة المقبلة، والتقديرات المتحفظة تتوقع أننا سنحتاج إلى تعويض 20 مليون برميل يوميا ناتجة عن نمو الطلب والانخفاض الطبيعي خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وهذا هو مبعث تخوفي، نتجه صوب مستقبل يتسم باختلالات بين العرض والطلب».من ناحية ثانية، أيّد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك تمديد تخفيضات إنتاج النفط التي ينفذها كبار المنتجين لمدة أطول، لأنها «ستساعد في تسريع العودة إلى سوق نفطية أكثر توازناً».وقال نوفاك «تبدي روسيا تضامنها الكامل مع جهود شركائنا الرامية لإعادة التوازن لسوق النفط العالمية، وتعتقد أن الجهود المشتركة فعالة للغاية حتى الآن، لذا ندرس تصورات محتملة ونعتقد أن التمديد لفترة أطول سيسهم في التعجيل بإعادة التوازن للسوق»، متوقعاً أن ارتفاع الطلب على النفط سيعزز فعالية تخفيضات الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.