جولة جديدة من مباحثات السلام السورية الأسبوع المقبل في جنيف

  • 5/8/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الاثنين أنه من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من محادثات السلام السورية الأسبوع المقبل في جنيف. فيما بدأت أول عملية إجلاء لمقاتلين معارضين من دمشق منذ ست سنوات. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الاثنين إنه سيستأنف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في 16 مايو أيار. وعبر دي ميستورا في بيان عن أمله في التطبيق الكامل للاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وإيران وتركيا في آستانة الأسبوع الماضي بإنشاء مناطق "لخفض التصعيد" في سوريا "مما سيؤدي إلى خفض كبير لتصعيد العنف ويساعد في تهيئة مناخ يفيد المحادثات السياسية السورية- السورية في جنيف." في غضون ذلك وفي أول عملية إجلاء من العاصمة السورية خرج اليوم الاثنين (الثامن من أيار/ مايو 2017) أكثر من ألف شخص، بينهم 568 مقاتلا معارضا بالإضافة إلى أفراد من عائلاتهم في إطار الدفعة الأولى من عملية إجلاء السكان من حي برزة الدمشقي، وفق ما نقل التلفزيون السوري الرسمي عن محافظ دمشق. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حافلات أقلت المقاتلين وعائلاتهم ومدنيين راغبين في الخروج في طريقها إلى محافظة ادلب (شمال غرب)، التي يسيطر عليها تحالف فصائل إسلامية. ومن المقرر استكمال عملية الإجلاء "على مدى خمسة أيام" على أن "تبدأ تسوية أوضاع الراغبين في البقاء في الحي"، بحسب الإعلام الرسمي. وتأتي عملية الإجلاء في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وأعيان في حي برزة، يقضي بخروج الراغبين من مقاتلي الفصائل المعارضة والمدنيين من الحي، وفق ما ذكر مصدر عسكري لفرانس برس الأحد. وشاهد مصور لفرانس برس في حي برزة مقاتلين يحملون سلاحهم الخفيف ونساء وأطفالا يقفون بالقرب من حقائبهم وأكياسهم بانتظار الصعود إلى الحافلات. وتزامنت عملية بدء إجلاء السكان مع إعلان واشنطن أنها تدرس بعناية اقتراح إقامة مناطق "تخفيف التصعيد" الذي نصت عليه مذكرة أستانا، وذلك قبل يومين من لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف في واشنطن. وزير الخارجية اعتبر المصالحات بديلا عن العملية السياسة. المعلم: المصالحات بديل عن العملية السياسية      وخلال مؤتمر صحافي في دمشق، اعتبر وزير الخارجية وليد المعلم أن المصالحات هي البديل عن العملية السياسية التي لم تفض إلى أي تقدم خلال ست سنوات من النزاع. وأضاف "قد جرت مصالحات في مناطق عدة (...) واليوم بدأت مصالحة برزة ونأمل القابون تليها وهناك مخيم اليرموك الذي تجري حوارات بشأن تحقيق اخلائه من المسلحين". وتسيطر قوات النظام السوري على كامل دمشق باستثناء ست مناطق، تسيطر فصائل معارضة وإسلامية مع جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) على خمس منها، فيما تسيطر الأخيرة وكذلك تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق. ويشار إلى أن الأمم المتحدة انتقدت عمليات الإجلاء، التي تعتبرها المعارضة السورية "تهجيراً قسرياً"، وتتهم دمشق بالسعي إلى إحداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد. كما تأتي عملية إجلاء حي برزة بعد يومين من بدء آلية تنفيذ اتفاق أستانا حول إنشاء "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا. أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)

مشاركة :