أحكمت قوات الجيش الوطني، بمساندة التحالف العربي، سيطرتها على منطقة «دار السلطان» في مديرية موزع، والواقعة على تخوم معسكر خالد، غرب تعز، كما سيطرت على مدرسة «أبودجانة» في منطقة «الحبيل» في المديرية نفسها، فيما تواصلت المواجهات ضد الميليشيات في جبهات عدة ومنطقة الساحل الغربي، في حين تصاعدت الخلافات بين طرفي الانقلاب بصنعاء، ودخلت مرحلة الاغتيالات. وأكدت مصادر عسكرية في الساحل الغربي لليمن، تمكن قوات الجيش الوطني، بمساندة التحالف العربي، من السيطرة على مناطق جديدة في مديريات موزع والوازعية ومقبنة في غرب تعز، كانت أهمها إحكام سيطرتها على منطقة «دار السلطان ومنطقة الجبيل ومدرستها التي كانت تتخذها الميليشيات مقراً لإدارة المعارك في جبهات الساحل الغربي». وأشارت المصادر إلى أن التقدم في جبهات الساحل والمناطق الغربية في تعز جاء بمساندة قوية من بوارج ومقاتلات التحالف، التي واصلت استهدافها لمواقع الميليشيات وتعزيزاتهم في مناطق متفرقة، والتي كانت تنتشر بعضها في أوساط الأشجار في «مزرعة الحيفاني ومزرعة عبداللطيف عثمان» بموزع، اللتين سيطرت عليهما قوات الجيش، بعد قصفهما بصواريخ موجهة من بوارج التحالف. كما سيطرت قوات الجيش على جبل السنترال ومنطقة المهاية في المديرية نفسها، واستكملت تطهيرها من عناصر الميليشيات، فيما تقوم فرق نزع الألغام بتطهير تلك المناطق، تمهيداً لعودة سكانها النازحين منها جراء المعارك الأخيرة. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على تعزيزات للميليشيات في مدخل مصنع اسمنت البرح، ما أسفر عن تدمير ثلاث عربات عسكرية، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها، كما دُمرت أطقم عسكرية لهم في منطقة «كمب الصعيرة» بمديرية مقبنة غرب تعز. وكانت المعارك بين الجيش مسنود بالتحالف من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، اشتدت في منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز باتجاه منطقة المخاء. وكانت جبهات تعز شهدت مواجهات بين الجانبين، خلّفت سبعة قتلى، وعدداً كبيراً من الجرحى في صفوف الميليشيات، فيما أصيب أربعة من عناصر الجيش وثلاثة من المدنيين، بينهم طفلة لم يتجاوز عمرها أربعة أعوام، فيما استشهدت طفلة جراء القصف على احياء المدينة، هي الثانية خلال يومين، نتيجة القصف العشوائي على أحياء تعز. وفي الحج، شهدت جبهة كرش شمال المحافظة اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش والميليشيات، تركزت في جبهة الميسرة وفي «قرن الذباب»، بعد محاولة الانقلابيين التقدم والسيطرة عليها، تمكنت خلالها قوات الجيش من صد الهجوم، وإجبار الميليشيات على التراجع عن مواقعها في مناطق الحويمي والشريجة. وفي الضالع، تجددت المواجهات بين الجانبين في جبهة «حمك» قطاع «يبار» الواقعة بين محافظتي «إب والضالع»، استخدم الجانبان فيها المدفعية والرشاشات المتوسطة، فيما شهدت «العود ويبار وظفار» مواجهات متقطعة. وفي حجة شمال غرب اليمن، أكدت مصادر ميدانية وصول قوات سودانية إلى جبهات ميدي وحرض، لمساندة قوات الجيش في تلك المناطق التي تستعد لبدء معركة تحرير الحديدة من الجهة الشمالية إلى جانب جبهة الخوخة في جنوب الحديدة القريبة من جبهات المخاء. وكانت قوات الجيش الوطني قد حققت تقدماً كبيراً في مديرية ميدي الساحلية، أخيراً، بعد معارك مع المليشيات، خلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، بينهم قيادات كبيرة. من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً للميليشيات في منطقة المزرق، أثناء استعدادهم للتوجه نحو جبهات ميدي وحرض. وفي الحديدة، شنت مقاومة إقليم تهامة هجوماً على مواقع للميليشيات في شارع الحلقة، أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين، كما نفذت هجوماً بالأسلحة الرشاشة على تجمع لهم في شارع النصر أمام فلل الحجاجي، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر من الميليشيات. وفي مأرب، أكدت مصادر أمنية تمكنها من اعتقال مصطفى حسين المتوكل، أحد كبار قادة الميليشيات، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار، المعين من قبل الميليشيات، والمتهم بقيادة الخلايا التخريبية التابعة للميليشيات في مأرب. وفي صنعاء المدينة، ارتفعت حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب، ووصلت حد اغتيال قيادي بارز في صفوف الحوثيين، يدعى «أبويوسف حطبة»، نجل القيادي الحوثي أحمد صلاح حطبة، وثلاثة من مرافقيه في منطقة حزيز جنوب العاصمة، ما دفع الحوثيين لاتهام أتباع المخلوع صالح بالوقوف وراء العملية، وهددوا بالانتقام والرد الناجع عليها. وتبادلت أطراف الانقلاب في صنعاء التهم والدعوات القضائية، على خلفية محاصرة وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وإحالة وزير خارجة حكومة الانقلابيين، هشام شرف، الذي تم تعيينه أخيراً لإدارة وزارة التخطيط، إلى التحقيق من قبل النائب العام عبدالعزيز البغدادي الموالي للحوثيين. وشن الكاتب والقيادي في حزب المؤتمر «جناح المخلوع»، عادل الشجاع، هجوماً عنيفاً على جماعة التمرد الحوثية، متهماً إياها ببيع اليمن لإيران بـ«ثمن بخس». وكتب الشجاع على صفحته في «فيس بوك»، إن الحوثيين مرتبطون بإيران، وصرختهم تفضحهم، موضحاً أن شعار «الموت لأميركا» هو أغنية إيرانية. وقال الصحافي يحيى العابد، المقرب من المخلوع صالح، إن الحوثيين يحاصرون منزله بصنعاء، وإن حياته مهددة من قبلهم، والذي وصفهم بأنهم جماعة تعيش على القتل وتصفيات خصومها. من جانبه، وجه القيادي الحوثي، ورئيس العلاقات الخارجية لمجلس الحوثي، حسين عزي، رسالة تحذير إلى أنصار حزب المخلوع «المؤتمر»، وكل من ينتقد الحوثيين بشأن وضع العاصمة صنعاء، في ظل تكدس القمامة.
مشاركة :