بغداد: «الخليج»، وكالاتواصلت القوات العراقية أمس، توغلها في الجانب الغربي لمدينة الموصل، من المحور الشمالي واستعادت منذ الهجوم الجديد عدة أحياء من سيطرة تنظيم «داعش»، كان آخرها حي الهرمات، واقتربت من حيي 17 تموز، والاقتصاديين، في الجزء الشمالي من الجانب الأيمن للمدينة، بينما يسعى عناصر التنظيم إلى وقف تقدّم القوات العراقية في الحي القديم من خلال الهجمات الانتحارية وإشعال الحرائق، في حين أحبطت القوات العراقية سلسلة هجمات للتنظيم الإرهابي على نقاط مراقبة في محافظة ديالى. وقال الفريق الركن عبد الأمير يارالله، قائد عمليات «قادمون يانينوى» في بيان إن «قطاعات الشرطة الاتحادية، واللواء المدرّع 34، والفرقة المدرعة التاسعة، حررت حي الهرمات الأولى، في الساحل الأيمن في الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق المباني». وقد أعلنت القوات العراقية، السبت، استعادة السيطرة على حي مشيرفة المجاور، الواقع في شمال غرب الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، إن «قطاعات الشرطة الاتحادية في المحور الشمالي تتوغل في الهرمات الثانية، وتقترب مئات الأمتار من حيي 17 تموز والاقتصاديين»، مبيناً أن قوات الشرطة قتلت 16 إرهابياً، كما صدّت هجوماً ل«داعش» بالسيارات الانتحارية في الحي القديم، ولاحقت عناصرهم المنهزمة باتجاه المنطقة المحيطة بجامع النوري، وقتلت 10 إرهابيين، ودمرت سيارتين، واستولت على أسلحة متنوعة. وأضاف أن «الشرطة الاتحادية أجلت مئات النازحين من مناطق الاشتباك في المحور الشمالي الغربي، ونقلهم إلى المناطق الآمنة، وتقدم لهم المساعدات الإنسانية». ويستخدم عناصر «داعش» في آخر معاقلهم بالموصل، الحرائق والسيارات المفخخة، والانتحاريين، والألغام وقذائف الهاون، للحد من تقدّم القوات العراقية. ويقول ضابط يرفض الكشف عن اسمه: «حين يكون الطقس صافياً، يمكن لطائرات القوات العراقية، وطائرات التحالف أن ترى بوضوح تحركات الإرهابيين وتمركزاتهم، وأن تستهدفها بدقة، الأمر الذي يحاول «داعش» التصدي له بإحراق إطارات السيارات، وبراميل النفط، التي يحد دخانها الأسود من قدرة هذه الطائرات على الرؤية». وفي الأنبار ذكر، مصدر في شرطة المحافظة، أن «عبوة ناسفة انفجرت، أمس، بين اثنين من أفراد الشرطة، في شارع 60 الحولي الجنوبي لمدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتلهما»، مبيناً أن «العبوة انفجرت خلال عملية نقلها من قبل قوة أمنية إلى المكان المخصص لتفجيرها جنوب الرمادي».
مشاركة :