ماكرون يبدأ بتشكيل حكومته الجديدة وعينه على انتخابات يونيو التشريعية

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد فوزه الذي رحبت به أوروبا، خطا الوسطي ايمانويل ماكرون، الاثنين، خطواته الأولى كرئيس فرنسي منتخب استعداداً لمعركة انتخابات تشريعية مصيرية في بلاد منقسمة.وقبل أن يتسلم سلطاته الأحد، شارك أصغر رئيس في فرنسا (39 عاماً) وأحد أصغر القادة سناً في العالم، إلى جانب الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرنسوا هولاند، في إحياء ذكرى انتصار الثامن من مايو/‏أيار 1945. وقال هولاند الذي ينهي ولاية من خمسة أعوام، انه يشعر «بتأثر بالغ» مع استعداده لتسليم السلطة لماكرون. وأضاف إنه إذا احتاج الرئيس الجديد في أي وقت «لأي معلومات أو أي نصيحة أو أي خبرة... سوف أبقى دائماً إلى جانبه». وسيكشف ماكرون الذي قام بحملته حول موضوع «التجديد السياسي»، في الأيام المقبلة اسم رئيس وزرائه، وتشكيلة الحكومة، اللذين يعتبران من أولى المؤشرات إلى رغبته في رص الصفوف. ولم تستبعد أوساطه أن يختار رئيس وزراء من اليمين.لكنه سيخوض أيضاً معركة أساسية جديدة، تتمثل بتأمين أكثرية واضحة في الانتخابات التشريعية (11 و18 يونيو/‏حزيران)، وهي الوسيلة الوحيدة لتطبيق برنامجه الليبرالي الاجتماعي الذي يسعى في الوقت نفسه إلى «التحرير والحماية». ودعا ماكرون الناخبين إلى منحه «أغلبية حقيقية وقوية و(تستطيع) التغيير». وأقر ماكرون الذي حصل على 66،1% من الأصوات، وبات يريد جمع «التقدميين الجمهوريين»، بأنه لم يتلق «شيكاً على بياض» من الناخبين بعد انتخابات تميزت بامتناع قياسي عن التصويت، ونتيجة تاريخية لليمين المتطرف (33،9%). وتنتظر ملفات كبيرة ايمانويل ماكرون، في مقدمتها التصدي للبطالة المزمنة (10%) ومواجهة التهديد الكبير للإرهاب، وإنعاش أوروبا ضعيفة. وتتمثل أولى الإجراءات التي اعلن عنها ماكرون بتقديم مشروع قانون حول «أخلاقيات الحياة السياسية». كما يرغب ماكرون في تعديل قانون العمل «بدءاً من الصيف»، على الرغم من معارضة اليسار. ويفترض أن يحسم حزبه «إلى الأمام» هذا الأسبوع الخيارات الحساسة للمرشحين للانتخابات التشريعية مع التركيز على «التجديد» الذي وعد به ماكرون.وأشارت الصحافة الفرنسية إلى صعوبات، وكتبت صحيفة «ليبيراسيون» أن ما جرى كان «انتصاراً تحت الضغط» لأن «النسبة الكبيرة للامتناع عن التصويت، رغم التهديد الذي يمثله اليمين المتطرف، هي إشارة إلى عدم ارتياح حيال الرئيس الجديد». ويعتزم ماكرون التوجه إلى برلين عقب تنصيبه وقالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي سيلفي جولار، إن ألمانيا ستكون أول وجهة لماكرون في جولته الخارجية الرسمية. وفي وقت لاحق تنحى ماكرون عن قيادة حركته السياسية (إلى الأمام) البالغة من العمر عاماً واحداً، بعد انتخابه رئيساً لفرنسا، وفق ما ذكر أمينها العام، ريشار فيران. وقال فيران: إن الحركة ستغير اسمها إلى (الجمهورية إلى الأمام) قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في يونيو المقبل. ومن المقرر أن تصبح الرئيسة المؤقتة للحركة، كاثرين باربارو، التي كانت ترأس سابقاً منظمة تقدم قروضاً صغيرة. (وكالات)

مشاركة :