بنغازي، طرابلس، الجزائر(وكالات) أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس، بسط سيطرته على ميناء بنغازي البحري بعد اشتباكات مع عناصر إرهابية محسوبة على تنظيم القاعدة. وذكر الجيش الليبي، في بيان، أنه سيطر أيضاً على مبنى الجوازات وساحة محكمة شمال بنغازي، بالإضافة إلى عمارة التأمين بمنطقة سوق الحوت شمالي بنغازي. يذكر أن الجيش الوطني الليبي كان قد كثف غاراته الجوية والبرية على معاقل تنظيمي القاعدة وداعش في بنغازي بعد أن تمكن من تحرير معظم المدينة، التي كان آخرها مناطق القوارشة وقنفودة وبوصنيب. وكانت قد بدأت صباح أمس عملية عسكرية للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائداً عاماً لـ«الجيش الوطني الليبي»؛ بهدف السيطرة على آخر معقل تسيطر عليه مجموعات ما يسمى بمجلس شورى بنغازي المعارضة لحفتر في شرق البلاد. وقصف سلاح الجو تمركزات عدة لهذه المجموعات بالتزامن مع دخول الدبابات والمشاة للمنطقة. وأفادت مصادر بأن العملية كلفت القوات المسلحة ثلاثة جنود. ومن جهتها، دعت ما تسمى كتيبة «شهداء ليبيا» الحرة التابعة لشورى بنغازي في بيان صدر عنها أمس كل من أسمتهم بثوار ليبيا إلى مناصرتها في هذا المحور من المدينة. من جانب آخر، اتفقت دول جوار ليبيا على عقد اجتماعها المقبل في طرابلس لدرس تطبيق الاتفاق السياسي في هذا البلد بعد إجراء التعديلات التي طلبتها الأطراف، بحسب ما جاء في ختام اجتماعها الحادي عشر بالجزائر أمس. وذكر بيان الجزائر «اتفق الوزراء على عقد الاجتماع الـ12 بطرابلس على أن يحدد تاريخ الاجتماع بالتشاور مع المجلس الرئاسي، واعتبار آلية دول الجوار في حالة انعقاد مستمر لمتابعة الأوضاع في ليبيا». وحضر الاجتماع الذي ترأسه وزير الشؤون المغاربية الجزائري عبد القادر مساهل، وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر. كما حضر وزراء خارجية السودان إبراهيم أحمد غندور، والنيجر إبراهيم يعقوبو وممثلون لوزراء خارجية تونس ومصر وتشاد. ورحب المجتمعون بـ«توصل أغلبية الأطراف الليبية إلى تحديد التعديلات المراد إدخالها على الاتفاق السياسي» الذي تم توقيعه في الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015. وقال وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية في مؤتمر صحفي، إن التعديلات المطلوبة «غير جوهرية»، وتتعلق خصوصا «بتعديل المجلس الرئاسي والفصل بينه وبين مجلس الوزراء». من جانبه، رحب كوبلر بإجراء تعديلات على الاتفاق. وأفاد البيان النهائي أن دول الجوار «تشجع الأطراف الليبية كافة على الانخراط في الحوار الوطني، ما من شأنه أن يقدم ضمانات ضرورية لتطبيق ومتابعة مسؤولة للاتفاق السياسي». وكان وزير الشؤون المغاربية الجزائري عبد القادر مساهل عرض في بداية الاجتماع للجولة التي قام بها في مدن البيضاء وبنغازي والزنتان ومصراتة وطرابلس وغات وغدامس، في إطار زيارتين لليبيا بين 19 و21 أبريل وفي 6 مايو. وينتظر أن يقوم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج اليوم الثلاثاء بزيارة عمل للجزائر تندرج ضمن الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا.
مشاركة :