غالباً ما تلجأ الدول المتنازعة على مناطق حدودية إلى تفاوض مباشر أو عبر وسيط أو الاحتكام إلى جهة ما. وعادة ما يتمسك كل طرف بوثائق تؤيد ما يراه حقاً، وفي القلب من ذلك الخرائط.ويبدو أن باكستان وأفغانستان ستكونان أول دولتين تغيرّان القواعد المتعارف عليها، إذ تعتزمان اللجوء إلى خرائط خدمة «جوجل مابس» وتقنيات أخرى لحل خلاف حدودي بينهما أسفر عن مواجهات دامية الأسبوع الماضي. ولا تعترف أفغانستان بخط ديوراند كخط فاصل على حدودها مع باكستان الممتدة بطول ألفين و400 كم، وهي حدود رسمها البريطانيون في العام 1896.وأطلقت باكستان في مارس/ آذار الماضي أول إحصاء سكاني منذ عشرين عاماً، وهي مهمة ضخمة في هذا البلد الذي يعد السادس في العالم من حيث عدد السكان.وقتل ثمانية مدنيين على الأقل على جانبي الحدود في تبادل لإطلاق النيران اندلع الجمعة الماضي حين دخل فريق مكلف إجراء إحصاء سكاني في هذه المنطقة إلى قرى متنازع عليها.ولم يكن ممكناً التأكد من أن فريق الإحصاء الباكستاني اجتاز الحدود ودخل إلى أراضي أفغانستان.وقال مسؤول أمني باكستاني طلب عدم الكشف عن اسمه أمس لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «مسؤولين من اللجنة الجغرافية من البلدين سيجرون دراسة يستخدمون فيها «جوجل مابس» لحل المسألة.وفي أفغانستان، قال قائد الشرطة في قندهار الجنرال عبد الرازق إن «الفرق التقنية من البلدين ستستخدم نظام تحديد المواقع الجغرافية «جي بي أس» و«جوجل مابس» ووسائل أخرى لمعرفة موقع كل قرية. (وكالات)