بـ «القش».. يقاوم «صندوقة» الاحتلال الإسرائيلي للقدس

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعتقد محمود صندوقة، الحرفي الفلسطيني المتخصص في صناعة كراسي القش التقليدية، أن محافظته على مهنته المُهددة بالانقراض تمثل محاربة للاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، وتعزز هويتها العربية. ويعمل صندوقة، البالغ من العمر 50 عاماً، والمُكنى بـ «أبو العبد»، في مهنة صناعة كراسي القش منذ 35 عاماً. ويقول صندوقة، لوكالة الأناضول: «ورثت المهنة عن أبي، الذي كان يعمل في مجال تقشيش الكراسي وترميمها وتصنيعها بشكل يدوي». يشير صندوقة إلى أن هذه المهنة لم تعد صالحة لكسب العيش، في الوقت الحالي، ورغم ذلك فإنه يرفض بشكل قاطع التوقف عن صناعة كراسي القش، حيث يعتبرها رسالة ووسيلة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للقدس. ويقول: «أصون هذه الحرفة كأنها أمانة، إنها تحافظ على هوية القدس العربية». وأضاف: «كراسي القش كانت من ثوابت البيت المقدسي، وكانت موجودة تحت زيتونة كل بيت». ويعتبر صندوقة أن «تقشيش الكراسي الخشبية بهية المنظر» هو جزء من الموروث المقدسي الفلسطيني، وأنه يسعى للحفاظ عليه. ويشير إلى أنه لا يمتلك متجراً في السوق بسبب الضرائب الباهظة التي تفرضها البلدية الإسرائيلية على المحلات في السوق. وأضاف: «كتحدٍّ مني لهذه الظروف استمررت في التقشيش هنا في هذا الزقاق، فأحضر أدواتي وأجلس أمام المقهى هنا، ببساطة لا يمكنني أن أتملك محلاً في البلدة القديمة». ويصر صندوقة على الاستمرار في هذه الحرفة، بهدف تعزيز الثقافة العربية الإسلامية في البلدة القديمة في القدس. ويعتبر أن وجوده في الزقاق يمثل شوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي. ويقول: «أبي كان هنا، وجدي كان هنا، ولا يمكنني أن أبرح مكاني». ويتابع: «كل مقدسي له طريقته بالنضال ضد الاحتلال، وصمودي وبقائي هنا هو طريقتي في مقاومة الاحتلال، والحفاظ على مدينة القدس». وأردف: «رغم شبح الاحتلال الذي يهدد المدينة كل يوم، ورغم المستقبل الغامض لمهنتي، سأظل أصنع تلك الكراسي الجميلة حتى آخر يوم في عمري». وتتعرض مدينة القدس لعملية «تهويد» مكثفة، من قِبَل إسرائيل، منذ الاحتلال في يونيو 1967. ويحذر مسؤولون فلسطينيون من أن إسرائيل تضيق على السكان بهدف إجبارهم على الرحيل، حيث تهدف منازلهم، وتحرمهم من الحصول على تراخيص البناء.;

مشاركة :