مبعوث الأمم المتحدة: خارطة طريق جديدة لحل الأزمة الليبية

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، أمس الاثنين، عن خارطة طريق جديدة بهدف الوصول إلى توافق كامل بين الليبيين.كتب كوبلر عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أن الخارطة تتضمن أن يبقى الاتفاق السياسي الليبي الإطار الوحيد للتسوية، وأن أي تعديل يجب أن يكون بقيادة ليبية، ويتم التفاوض عليه بطريقة شاملة. ودعا المبعوث الأممي إلى عملية تنشيط لخلق جهاز ومسار أمني موحد، وامتناع الجهات الفاعلة الأمنية عن استخدام العنف. وكان كوبلر قال الخميس الماضي، إن البعثة الأممية بصدد إعداد خارطة طريق ترتبط بمواعيد زمنية ملزمة، للوصول إلى توافق كامل بين الأطراف الليبية، مؤكدًا أن تنفيذ مخرجات الاتفاق السياسي هو الطريق لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وفي سياق متصل قال كوبلر في مؤتمر صحافي أمس، عقب ختام الدورة الـ 11 لاجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا بالجزائر العاصمة، إن زيارة وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والعربية الجزائري عبد القادر مساهل لمدن ليبية إيجابية، ولم تخلف أي ردود فعل معادية لها هناك. وأضاف كوبلر: «أشكر السيد مساهل على أمرين؛ الأول احتضان بلاده لهذا الاجتماع المهم، والثاني زياراته للداخل الليبي». وكانت لجنة بمجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، أصدرت بياناً انتقدت فيه زيارة مساهل السبت الماضي إلى مدن الجنوب، رغم تأكيد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أنها تمت بالتنسيق معه. وأضاف كوبلر، أنه لا بد من تشجيع الوزراء والمسؤولين الأجانب لزيارة ليبيا، والحديث إلى سكانها وشبابها. وأشار إلى أنه لاحظ تطابقاً في الرؤى بين دول جوار ليبيا، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والإفريقي، والجامعة العربية، حول ضرورة التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة. من جهته جدد الوزير الجزائري التأكيد على أن زيارته لم تكن بحثاً عن المجد، وإنما في إطار مساعي إحلال السلم في هذا البلد الجار، في إشارة إلى من ينتقدون الزيارة. من جانبه قال محمد الطاهر سيالة، وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، إن الزيارات التي قام بها مساهل في مختلف مناطق البلاد، تم الاتفاق حولها والتنسيق لها على أكمل وجه، داعياً إلى عدم الالتفات إلى بعض التصريحات غير المسؤولة بهذا الشأن. في غضون ذلك، جدد مشروع البيان الختامي لاجتماع دول جوار ليبيا، تأكيده على احترام الاتفاق السياسي ورفض التدخل الخارجي والخيار العسكري. وبحسب البيان فقد اعتبر وزراء خارجية دول جوار ليبيا أن انخراط الأطراف الليبية في الحوار من شأنه تقديم ضمانات ومتابعة مسؤولة لتطبيق الاتفاق السياسي. وفي المقابل، أكد البيان مساندة دول الجوار حكومة الوفاق، وأكد دعوتها لتشكيل حكومة تمثل القوى كافة، مع دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد في الآجال المحددة لمنح الثقة لحكومة الوفاق. وذكر البيان الختامي، أن وزراء دول جوار ليبيا اتفقوا على عقد الاجتماع المقبل بالعاصمة الليبية طرابلس، لبحث تطبيق الاتفاق السياسي في هذا البلد، بعد إجراء تعديلات طفيفة طلبتها بعض الأطراف الليبية. يشار إلى أن مجموعة دول جوار ليبيا تضم كلاً من الجزائر ومصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر.;

مشاركة :