«راف» تطلق حزمة برامج في «بشائر الرحمة» الرمضاني

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» عن الفعاليات التي تعتزم تنفيذها ضمن مهرجان بشائر الرحمة لموسم رمضان المبارك القادم، تحت شعار «كن رحمة»، بالشراكة مع مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وغرفة تجارة وصناعة قطر.جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته المؤسسة ظهر أمس بمركز قطر الوطني للمؤتمرات بحضور الدكتور عايض بن دبسان القحطاني -رئيس مجلس الأمناء، مدير عام المؤسسة- والسيد عبدالعزيز العمادي -الرئيس التنفيذي لمركز قطر الوطني للمؤتمرات- والسيد صالح بن حمد الشرقي -مدير عام غرفة قطر-. ويتضمن المهرجان هذا العام حزمة من البرامج، والمبادرات المجتمعية، وتنطلق فعالياته مع بداية شهر رمضان المبارك حتى فترة عيد الفطر المبارك في عدة مواقع على مستوى دولة قطر. وأكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني -رئيس مجلس الأمناء، مدير عام المؤسسة- أن مؤسسة «راف» تسعى من خلال فعاليات «كن رحمة» هذا العام إلى ترسيخ قيمة الرحمة داخل المجتمع من خلال عرض نجاحات الإسهامات القطرية تجاه القضايا الإنسانية دولياً ومحلياً، واستثمار شهر رمضان بما يتوافق مع قيمه الروحية، وبثها في المجتمع، وتوعية المجتمع بما يجب تجاه القضايا الإنسانية، وموقف الأفراد منها، وتعزيز قيم التراحم، والتضامن تجاه قضايا الأمة. وأعرب القحطاني عن سعادته وجميع العاملين في مؤسسة «راف» بالشراكة مع مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وغرفة قطر، مؤكداً أن هذه الشراكة ليست وليدة اليوم، بل سبقتها نجاحات كبيرة في علاقات التعاون البناء لخدمة المجتمع القطري، انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية لمؤسساتنا، مقدماً شكره، واعتزازه بتنظيم فعاليات مهرجان بشائر الرحمة هذا العام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، برعاية استراتيجية من غرفة قطر. وقال القحطاني: «يطيب لنا أن نعرب عن بالغ سعادتنا، واعتزازنا بهذا الشكل المتقدم من أشكال الشراكة المجتمعية، بين أطراف لها وزنها، ومساهماتها الواضحة في خدمة المجتمع القطري، وهي: غرفة قطر، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، هذه المعلم القطري الضخم الذي نفتخر به، ونعتز بقيادته، وطاقمه الإداري، موضحاً أن مركز قطر الوطني للمؤتمرات أصبح يشكل الواجهة المشرقة لدولة قطر، من خلال ما يقدمه من خدمات في استضافة، وتنظيم المؤتمرات، والملتقيات المحلية، والإقليمية، والعالمية، مضيفاً أننا نعتبر هذا النوع من التعاون نموذجاً يحتذى به في تفعيل ثقافة الشراكة بين مختلف الفاعلين المجتمعيين، سواء في القطاع الحكومي، أو الخاص، أو مؤسسات المجتمع المدني. «راف» وإنسانية الأهداف وأضاف القحطاني أن مؤسسة راف تنظر إلى الإنسان، الذي هو محور اهتمامها، نظرة شمولية، فلا تستثني الجانب الروحي، والفكري كمكون أساسي ضمن مختلف الجوانب الأخرى، وعند حديثنا عن الفكر، والرؤى، والقناعات، فنحن في صميم الحديث عن (ثقافة) الرحمة التي عليها مدار رسالة «راف» سواء على المستوى المحلي أو العالمي، لافتاً إلى أن الثقافة ذات ارتباط بنيوي متداخل، فلا يمكن الحديث عن (فعل) الخير إلا بعد ترسيخ (مفهوم) الخير، وتعريف الناس بفضائله، وارتباطه بالقيم التي تشكل هوية الإنسان القطري على وجه التحديد. وأضاف أننا في «راف» اتخذنا لهذا الموسم شعار ((كن رحمة)) ونستهدف من خلاله نشر ثقافة الرحمة بين أبناء المجتمع؛ لتتخذ شكلاً حضارياً، وتصبح بالتالي فطرة وسجية، نؤسس عليها جميع سلوكياتنا اليومية، ومواقفنا ومبادراتنا، سواء مع الإنسان أو مع البيئة بمختلف عناصرها ومكوناتها، كما نستهدف تقوية جانب الخير الكامن، والمترسخ في الشخصية القطرية، باعتبار أنها شخصية تربت على قيم نبيلة، تجد جذورها في الانتماء الحضاري للأمة العربية والإسلامية، وكذا ما تفرضه الأخلاق الإنسانية المشتركة بين جميع الشعوب والأمم، وخصوصاً منها الشعوب الراقية والمتعلمة. وأوضح أن مهرجان «كن رحمة» وسوف يجمع بين التنوع والتجديد، بحيث يشتمل على برامج رئيسية، يأتي على رأسها المحاضرات العامة التي سيلقيها عدد من الأسماء المنتقاة من العلماء، والمشايخ، والمفكرين من دولة قطر، ومن العالم العربي والإسلامي، كما يشمل برامج مصاحبة منها ما هو موجّه للعموم، ومنها ما هو موجّه للشباب من خلال جلسات لمواضيع شبابية متخصصة، ومنها ما هو موجّه للأطفال من خلال المسابقات وغيرها، لنجد أنفسنا في النهاية أمام (قرية) نموذجية متكاملة تستجيب لاحتياجات جميع مكونات الأسرة، رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً. علماً أن الفكرة الجامعة لكل هذه الفعاليات، والمناشط ستدور كلها حول مفهوم الرحمة التي هي صفة مركزية للشخصية المسلمة المتوازنة، والفاعلة. الشرقي: رعاية استراتيجية.. وشراكة ثلاثية قال السيد صالح بن حمد الشرقي -مدير عام غرفة قطر-: يسرني المشاركة في هذا المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن مهرجان بشائر الرحمة، والذي يعد من أكبر الفعاليات التوعوية التي تقام في قطر خلال شهر رمضان المبارك، كما يسعدني الإعلان عن الرعاية الاستراتيجية التي تقدمها غرفة قطر لهذا المهرجان التوعوي الرمضاني، حيث ندشن اليوم هذه الشراكة الثلاثية بين غرفة قطر، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، ومؤسسة «راف»، لتنظيم هذا المهرجان الرمضاني ذي القيمة الاجتماعية والإنسانية الكبيرة. وأشار الشرقي إلى أنه منذ بدأت مؤسسة «راف» عام 2012 تنظيم هذا المهرجان، الذي يشهد تطوراً عاماً بعد عام، ارتأت غرفة قطر أن تشارك في رعايتها الاستراتيجية لهذا المهرجان في دورته السادسة، من منطلق استراتيجيتها الخاصة تجاه المسؤولية الاجتماعية، والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، وأضاف تؤمن غرفة قطر بأن المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات عنصر أساسي، وركيزة رئيسية في منظومة الأعمال، وأوضح أن مهرجان بشائر الرحمة يحمل قيمة اجتماعية وإنسانية كبيرة، كما أنه يأتي في شهر رمضان المبارك، ليقدم للمجتمع برامج ومبادرات متنوعة، ابتداء من المحاضرات الدينية القيمة التي يشارك فيها أبرز الدعاة، ومروراً بالمسابقات الثقافية والاجتماعية وبرامج الأطفال، وانتهاء بالسوق الخيري، والذي يضم منتجات غذائية واستهلاكية، مما يجعل منه حدثاً رمضانياً شاملاً يسعى إلى ترسيخ القيم الإنسانية داخل المجتمع. العمادي:مرافق مركز المؤتمرات في خدمة الزوار قال السيد عبد العزيز العمادي، الرئيس التنفيذي لمركز قطر الوطني للمؤتمرات: «يشرفنا في شهر رمضان الكريم أن نشارك مع مؤسسة (راف)، الرائدة محلياً ودولياً في الأعمال الإنسانية والمبادرات الإنمائية، كما يشرفنا أن ننعم بدعم غرفة قطر ومشاركتها البارزة في إنجاح هذه الفعاليات خلال شهر رمضان المبارك». وأضاف: «نحن كمركز قطر الوطني للمؤتمرات تواقون دائماً للمشاركة في الاحتفاء بشهر العطاء، من خلال فتح أبوابنا لمختلف المبادرات المجتمعية، سوياً، مع غرفة قطر، نلتزم بالمساهمة في الرؤية النبيلة لمؤسسة راف من خلال استضافة فعاليات «بشائر الرحمة» لتسليط الضوء على تعزيز التفاهم الثقافي المتبادل وتقديم نظرة شاملة وعميقة خلال شهر رمضان المبارك». وأوضح العمادي قائلا: «سنجعل من المركز فضاء متكاملاً لاستقبال الأسرة بأكملها، حيث سيجد الجميع مبتغاه وراحته، سواء من الرجال أو النساء والشباب والأطفال، وسوف يستثمر المركز جميع إمكانياته اللوجستية ويجعلها في خدمة رواد المهرجان على مدار الشهر الكريم، كما سيعمل من جانبه على إنجاح هذه الشراكة بينه وبين مؤسسة راف وغرفة تجارة وصناعة قطر، حتى تعم الفائدة، وتتحقق أهدافنا المشتركة في خدمة مجتمعنا، وترسيخ قيم إنسانية نبيلة في أجياله وأبنائه وبناته.;

مشاركة :