شدد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق على «أن لا خلاص خارج العروبة لأن العروبة هي هويتنا وحقيقتنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا». وأشار الى أن «الهدف المشترك بين كل الدول العربية اليوم هو مواجهة الإرهاب وإصابة التطرّف بدقة واحتراف وكذلك مواجهة المشاريع الإقليمية الغريبة عن مجتمعاتنا بسياسة ثابتة ومستمرة». وأشاد المشنوق بـ «العمل المستمر والناجح لولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز»، واصفاً اياه بـ «الرامي العربي الأول للإرهاب». ورحب في افتتاح بطولة الشرطة العربية للرماية بالمسدس التي أقيمت في ثكنة وسام الحسن في ضبيه، برئيس الاتحاد الرياضي العربي للشرطة العميد خالد بن حمد العطية «الذي يحمل معه اينما ذهب عنوان العروبة وعنوان الأمن ولو من خلال الرياضة والتدريب». وخاطب الحضور قائلاً: «تحملون معكم مشاعر دولكم وأمنها وتتحملون معنا حمل العروبة في لبنان التي تحتاج الى تفاهمكم وتعاضدكم». ولفت الى أن حضور المشاركين إلى جانب السفراء العرب «دليل على دعم عروبة لبنان وعلى استمرارها ونجاحها، في الوقت الذي تشهد المنطقة الكثير من الحروب والمشكلات والحرائق التي تجعل غيرنا يعتقد أن هناك خلاصاً خارج العروبة، هذا غير صحيح». وأشار الى مشاركة 17 دولة عربية في الحدث «بين الكثير منها خلافاتٌ واختلافاتٌ، في السياسة وربما في غير ذلك أيضاً، لكن يجمعها الاتحاد الرياضي العربي للشرطة المنبثق من مجلس وزراء الداخلية العرب الذي يرعاه دائماً وبنجاح ويستمر بالاهتمام به الرامي العربي الأول للإرهاب الأمير محمد بن نايف»، معتبراً أن هذا «النوع من البطولات الرياضية شكل من أشكال التواصل، لكنّ المطلوب أكثر. فالأمن في أيّ دولة، ما عاد يعنيها فقط وحدها. بات متداخلاً بين الدول، تماماً كما هي ثورة نيوميديا، ووسائل التواصل الاجتماعي. الأمن بات مشتركاً، ولا بدّ من التنسيق الدائم والمستمرّ، كي نصيب أهدافنا بدقّة». وقال: «الأهمّ، أن نتعلم أن نصيب أهدافنا بالسياسة أيضاً»، لافتاً الى أن «الخلافات كثيرة تنشأ من الرمي العشوائي، ومن عدم تحديد الهدف، أو عدم إصابته. وربما يكون الهدف المشترك بين كلّ الدول العربية اليوم هو مواجهة الإرهاب وإصابة التطرّف بدقّة، وكذلك مواجهة المشاريع الإقليمية الغريبة عن مجتمعاتنا ليس بالطريقة التقليدية العشوائية التي كانت تتم لسنوات وسنوات بل بدقة واحتراف وسياسة ثابتة ومستمرة». وأعرب المشنوق عن فخره بأن «لبنان قادرٌ على جمع كلّ العرب، بحماية رجال الأمن اللبنانيين. الأمن اللبناني الذي استطاع خلال السنوات الأخيرة أن يجعل لبنان واحة أمن واستقرار في محيط من الحرائق والنزاعات العسكرية والسياسية. ووسط الحريق الكبير في المشرق العربي والمغرب العربي، انتخبنا في لبنان رئيساً للجمهورية، وشكّلنا حكومة اتخذت شعاراً لها «استعادة الثقة» لدى المواطنين ولدى العرب ايضاً، وأتمنى ان تكون هذه الدورة فاتحة خير للعلاقات اللبنانية- العربية، وها نحن قاب قوسين أو أدنى «على ذمة العاملين» على الاتفاق على قانون انتخابات لنجريها في موعدها التقني» (في إشارة الى كلام لرئيس الحكومة سعد الحريري قاله خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء). وأشاد برجال قوى الأمن الداخلي في لبنان «الذين استطاعوا تحقيق ما عجزت عنه أجهزة الأمن عريقة من عمليات استباقية، وفي مجال مكافحة الإرهاب وضرب خلاياه حتّى قبل أن تتحرّك، ما جعل الغرب والعرب والإنتربول، يعترفون بأنّ لبنان بات واحداً من الدول الأكثر أمناً وأماناً في المنطقة، وقوى الأمن لدينا تحقّق إنجازات أيضاً في حماية الأمن الاجتماعي، توقيف سارقين ومجرمين متهمين بالقتل، أحياناً بعد ساعات من تنفيذ جرائمهم». وحيا المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص الذي كانت له «ايادٍ بيض في دعم الرياضة داخل المؤسسة».
مشاركة :