تواصلت الاشتباكات بين الشرطة المصرية ومتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمس الجمعة، أمام مدينة الانتاج الإعلامي في 6 أكتوبر غرب القاهرة بعد «محاولة منهم لاقتحامها»، وهو ما أسقط 3 جرحى على الأقل. فيما نجحت قوات الأمن فى التصدي للمحاولات البائسة التي قامت بها جماعة الإخوان، بعد أن تجمعوا ضمن فاعليات المليونية التي دعا إليها التحالف الوطني، حيث قامت قوات الأمن المسئولة عن تأمين المدينة بالتصدي لهم، مطلقة قنابل الغاز المسيلة للدموع أمام البوابة «4»، وأجبرتهم على الفرار. وأعلنت الشرطة المصرية عن إصابة مجندين بطلقات الخرطوش، كما أعلنت القبض على 25 شخصا في منطقة الأحداث. بينما نشبت اشتباكات بين أهالي منطقة الألف مسكن، وعدد من أنصار مرسي، المحتشدين بالمنطقة، في محاولة لإعلان الاعتصام بعد تحذير الداخلية بفض اعتصام رابعة. وتدخل البعض لإنهاء الاشتباكات خشية تطور الأحداث. من جهته، دعا نائب الرئيس المصري المؤقت محمد البرادعي مساء أمس الجمعة، إلى وقف أعمال العنف في مصر ثم الدخول في حوار مع الإخوان المسلمين والقوى التي تدعم المعزول. وجاء كلام البرادعي في مقابلة معه أجرتها صحيفة واشنطن بوست، ونشرت غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه «لا يعتبر عزل مرسي انقلاباً، بل إن الجيش المصري تدخل لإعادة الديموقراطية». وأثار تصريح كيري غضب الإخوان، وعزز المخاوف من تدخل وشيك لقوات الأمن المصرية لفك اعتصامين لمؤيدي مرسي في منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة. وقال البرادعي في حديثه مع الصحيفة الأميركية «ما يجب علينا القيام به في البداية هو بالتأكيد العمل على وقف العنف، وبعد الانتهاء من ذلك علينا على الفور فتح حوار لنتأكد أن الاخوان المسلمين قد فهموا بأن مرسي فشل، إلا أن ذلك لا يعني أن الإخوان يجب أن يستبعدوا من العملية السياسية». وتابع «يجب أن يستمروا بالمشاركة في العملية السياسية، ويجب أن يواصلوا المشاركة في إعادة كتابة الدستور وتقديم مرشحين الى الانتخابات البرلمانية والرئاسية». بدوره، طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى عودة الوضع في مصر لـ»طبيعته»، بعد شهر من عزل مرسي عن الرئاسة. وقال كيري في ختام لقاء مع نظيره الإماراتي في لندن «يجب أن يعود الوضع في مصر إلى طبيعته، وهذه أولوية أساسية»، كما دعا الوزير الإماراتي أيضا إلى «أن يكون الوضع طبيعيا في مصر». وقال كيري في تصريح إلى الصحافيين الذين يرافقونه إن على مصر أن «تبدأ في اعادة الاستقرار لكي تكون قادرة على جذب رجال الأعمال، سنعمل بقوة لجمع كل الأطراف للتوصل إلى تسوية سلمية تتيح للديموقراطية أن تتطور وتحترم حقوق الجميع». فيما شكر الوزير الإماراتي نظيره الأميركي على الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة «في محاولة لتهدئة الوضع في مصر». وقال عبد الله بن زايد آل نهيان «نريد أن نطمئن إلى أن الحكومة المؤقتة في مصر ستنجح في قيادة مصر نحو مستقبل أفضل». وتابع «نريد أن نرى وضعا طبيعيا في مصر لأن التطبيع هو الطريق الوحيد نحو تقدم مصر». المزيد من الصور :
مشاركة :