ناقش مجلس إدارة مجموعة ترافكو في اجتماعه صباح أمس الاثنين (8 مايو/ أيار2017)، النتائج المالية للربع الأول من السنة المالية 2017، والتي تمت مراجعتها من قبل مدققي الشركة مؤسسة إرنست يونغ. وأعلن رئيس مجلس الإدارة إبراهيم زينل عن أن الأرباح الصافية للفترة زادت بنسبة حوالي 12 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، حيث بلغت الأرباح الصافية حوالي 775 ألف دينار بحريني هذه السنة مقابل حوالي 692 ألف دينار بحريني في العام السابق بنفس الفترة، على الرغم من أن إجمالي المبيعات للمجموعة تراجعت بنسبة 6 في المئة من 10.4 ملايين دينار إلى 9.8 ملايين دينار نتيجة لتراجع القيمة الإجمالية لأسعار السلع. واستقرت خلال الربع الأول من السنة المالية أسعار السلع الغذائية بصفة عامة على مستوياتها السابقة المنخفضة، وخصوصاً الدجاج المثلج والذي يشكل حجماً كبيراً من مبيعات الشركة الأم، إلا أن الشركة حافظت على حصتها في السوق وظل حجم مبيعاتها في نفس المستويات السابقة، وبسبب المنافسة الشديدة وتوفر كميات من الدجاج المثلج بالأسواق؛ فإن هامش الربح الإجمالي قد تراجع. ومن جانب آخر، فإن أسعار اللحوم الحمراء المثلجة والمبردة في أستراليا بوجه الخصوص بدأت في الارتفاع خلال الربع الأول من السنة المالية. وحققت الشركات التابعة والشقيقة للمجموعة وبشكل إجمالي نتائج أفضل خلال الفترة، وساهمت بشكل إيجابي في الناتج العام للمجموعة. واستمرت شركة أوال للألبان في تحقيق مبيعات ونتائج أفضل على ضوء توسعها في أسواق التصدير، كما أن فرع الكويت سجل مبيعات أفضل خلال الفترة، وللمرة الثانية شاركت المجموعة في المعرض الدولي للأغذية جلف فود Gulfood في دبي، كما ان تواجد شركة أوال للألبان في هذا المعرض ساعد على حصولها على فرص جديدة لتعبئة منتجاتها تحت علامات تجارية جديدة لأطراف آخرين، ونأمل أن تتمكن من فتح أسواق تصدير جديدة خارج المنطقة. وبالنسبة لشركة البحرين للمواشي، فإن نتائجها للربع الأول كانت سلبية لعدة عوامل، أهمها التراجع العام في حجم الطلب على اللحوم الحمراء، وتحول السوق بشكل كبير إلى الاعتماد على اللحوم المثلجة والمبردة، والتي تضاعفت المنافسة فيها وتنوعت مصادر الاستيراد. وتقوم إدارة الشركة بتجهيز قسم خاص لعمليات بيع اللحوم وتقطيعها وتوضيبها وخصوصاً للفنادق والمؤسسات التموينية الأخرى، ومن المتوقع بدء العمل في هذا الجانب خلال الربع الثاني من السنة. كما هو معلوم فإن الشركة أوقفت العمل بالمسلخ المركزي والذي تملكه في سترة، كما أوقفت استيراد الأغنام الحية وتم تقليص عدد العمالة. وحافظت شركة البحرين لتعبئة المياه والمملوكة بالكامل للمجموعة على ربحيتها خلال الفترة، وقد تم تركيب معدات جديدة لزيادة الانتاج وخصوصاً بالنسبة للعبوات الصغيرة التي تنتجها الشركة تحت العلامة التجارية (مروى)، وتتوقع الشركة زيادة في مبيعاتها مع بداية فصل الصيف في الربع الثاني من السنة. وعلى ضوء مشاركتها في معرض Gulffood للأغذية في دبي وحصولها على عدة استفسارات، تأمل إدارة الشركة في أن تتمكن من تصدير بعض منتجاتها الى الدول المجاورة. كما أن شركة ترافكو اللوجستية حققت نتائج إيجابية خلال الفترة وساهمت في الربح الإجمالي للمجموعة. ومن جانب آخر، تراجعت نتائج شركة البحرين للفواكه الطازجة المملوكة أيضاً للمجموعة، وسجلت خسائر للفترة وتقوم الإدارة ببذل مزيد من الجهد لإعادتها إلى الربحية خلال الفترة القادمة. وأخيراً، فإن شركة مترو الخاصة بالبيع بالتجزئة من خلال 6 منافذ فقد تراجع حجم المبيعات وصافي الربح جزئياً هذه السنة. وجدير بالذكر أن المحفظة الاستثمارية للمجموعة تحقق أرباحاً استثمارية جيدة تساهم في إجمالي أرباح المجموعة، وحققت أرباحاً بحدود 572 ألف دينار بحريني هذه الفترة مقارنة بمبلغ 465 ألف دينار بحريني العام الماضي بزيادة بنسبة 23 في المئة، وكما هو معروف ان هذه الأرباح وخصوصاً المتحصلة من توزيعات أرباح الأسهم هي فصلية تنعكس في الغالب في الربع الاول من السنة المالية.