ناشطون في لبنان يدعون إلى إيقاف جحيم الأسلحة الميليشياوية بأيدي المتهورين والطائفيين بعد مقتل سارة سليمان برصاصة طائشة في رأسها. العرب [نُشر في 2017/05/09، العدد: 10627، ص(19)]مقتل سارة سليمان بداية ثورة في وجه السلاح المتفشي بيروت- أثارت وفاة فتاة لبنانية تدعى سارة سليمان (24 عاما) متأثّرة بجروحها بعد إصابتها برصاصة طائشة في رأسها، جراء إطلاق نار أمام ملهى بمدينة زحلة فجر السبت الماضي، جدلا واسعا على الشبكات الاجتماعية ضمن عدد من الهاشتاغات على غرار #سارة_سليمان و#المؤبد_لقاتل_سارة_سليمان. وتناقلت وسائل الإعلام خبر مقتل الشابة بشكل عادي، لكن لاحقا تفاعلت قضيتها إعلاميا بشكل ملحوظ خاصة بعدما كُشف أن الراحلة أوصت بالتبرّع بأعضائها بعد وفاتها. وانتشر فيديو قصير للمجرم المعروف باسم طه المصري، وهو يطلق النار عشوائيا أمام الملهى. وطالب الناشطون على الشبكات الاجتماعية بتوقيف المصري وإنزال أشدّ العقوبات بحقّه. وتبيّن لاحقا أن المجرم مطلوب بعدة مذكرات توقيف، إضافة إلى نشره للعديد من الصور على صفحته على فيسبوك وهو يتباهى باقتنائه عددا كبيرا من الأسلحة. ودعا ناشطون إلى إيقاف ما سمّوه “جحيم الأسلحة الميليشياوية” بأيدي المتهورين والطائفيين الذين لم يعد بإمكانهم أن يأمنوا بسببها على حياتهم. وكتب مغرد: varianaoufal@ هذه صور قاتل الشابة سارة سليمان على فيسبوك. مكتب المعلوماتية لم ير فيهم شيئا مريبا؟ هم فقط فالحون في ملاحقة التدوينات ضد السياسيين؟ #المؤبد_لقاتل_سارة. وكتب آخر: AnthonyElHaiby@ #سارة_سليمان يجب أن تكون بداية لثورة في وجه السلاح المتفشي، احتراما وعدالة لروحها وروح كل ضحية تسقط بسبب هذا الفلتان الأمني! #مصيرنا_طلقة. ومن جانب آخر، تناقل مغردون على نطاق واسع وصية سارة التي تُعلن فيها عن تبرعها بأعضائها، مثمنين إنسانيتها. وكتب مغرد: SiageAbir@ #سارة_سليمان صعدت روحك إلى السماء ووهبت الحياة لخمسة أشخاص ولا يزال قتلة الأرواح أحرارا طليقين، عذرا لأنك ولدت في بلد ثمننا فيه دولار واحد. واعتبر آخر: Fadi_Mattar@ لن نرضى بأقل من المؤبد للذي قتل الصبية البريئة سارة سليمان.. السلاح بأيدي المتهورين والذين بلا ضمير وبلا أخلاق يقتل #لبنان. وكتب متفاعل: sanaachahin@ #سارة_سليمان وهبْت أعضاءك فأعطيت بعد مماتك بكل سخاء، نتمنى من الدولة أن تعطيك القليل من حقك. وأكد آخر: TrellaLB@ سارة سليمان ماتت فوهبت الحياة لخمسة، أما قاتلها فمات قبل أن يطلق النار حتى.
مشاركة :