إطلاق اسم نبيل خوري على الدورة الأولى للملتقى، والملتقى سيشهد إطلاق رواية نرجس العزلة للروائي الفلسطيني باسم خندقجي المعتقل في السجون الإسرائيلية.العرب [نُشر في 2017/05/09، العدد: 10627، ص(14)]مشاركة عربية مكثفة لمناصرة فلسطين وفك الحصار عنها ولو رمزيا رام الله – بدأت في مدينة رام الله الأحد أعمال “ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية” بمشاركة العشرات من الأدباء والروائيين الفلسطينيين والعرب. وتنظم وزارة الثقافة الفلسطينية هذا الملتقى في دورته الأولى هذا العام على مدى أربعة أيام إلى غاية 11 مايو بعنوان “دورة القدس… دورة نبيل خوري”. ومن المقرر أن يعقد الملتقى كل عامين. وقال وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو في حفل الافتتاح “بادرنا إلى فكرة جديدة.. ملتقى فلسطين للرواية العربية فعل ثقافي عربي على أرض فلسطين، نتوجه إلى عمقنا العربي ونحقق جسرا من التواصل الإبداعي”. وأضاف “لماذا القدس؟ لأنها العاصمة والعنوان الذي يختصر وجودنا الفلسطيني وملحمة بقائنا على أرضنا. هي ببساطة خلاصة الروح الفلسطينية”. وأوضح بسيسو أن إطلاق اسم نبيل خوري على الدورة الأولى للملتقى جاء لأنه “الروائي الفلسطيني المقدسي الذي سجل احتلال القدس الشرقية في عام 1967 من خلال روايته الشهيرة ‘حارة النصارى‘ التي تحمل ألم الخسارة والهزيمة وألم الفقدان”. يشارك في الملتقى الذي يستمر خمسة أيام عدد من الكتاب والروائيين العرب من الجزائر وتونس والأردن والكويت ومصر والعراق وسوريا وليبيا والمغرب، وبعضهم مقيم في المهجر.الملتقى يحدث نوعا من التفاعل بين الروائيين العرب والفلسطينيين وهو ما يعطيهم فكرة أوضح عن الرواية الفلسطينية ومن أبرز الأسماء المدعوة إلى أعمال الملتقى واسيني الأعرج من الجزائر وطالب الرفاعي من الكويت وعلي بدر من العراق وسميحة خريس من الأردن وسمير قسيمي من الجزائر وخالد عويس من السودان والحبيب السالمي من تونس. كما يشارك إبراهيم فرغلي من مصر وأحمد المديني من المغرب وشكري المبخوت من تونس وليلى العثمان من الكويت ومها حسن من سوريا ونجوى بن شتوان من ليبيا. ولكن لم يتمكن الجميع من الحضور نظرا إلى تعقيدات تصاريح الدخول التي تتحكم فيها سلطة الاحتلال. من جانبه قال واسيني الأعرج “الحاضرون هنا قدموا من مختلف الدول العربية والأجنبية لمناصرة فلسطين وفك الحصار عنها ولو رمزيا وبحضور رمزي”. ويرى الأعرج أن هدف الملتقى يتجاوز عنوانه، مؤكدا أن “الهدف ثقافي وفكري وحضاري ونضالي، عندما تأتي إلى بلد شقيق لا يزال تحت نير الاحتلال لا أتصور أنك تأتي فقط لتقول أدبا ولكن تأتي للتضامن مع هذا البلد”. وأضاف “الحضور إلى هنا ليس مسألة سهلة لكنها فكرة من التحدي ضد الاحتلال وحتى لو لم يستطع البعض الحضور فالنسبة الحاضرة كبيرة وتغطي برنامج الملتقى”. ويرى الكتاب والروائيون الفلسطينيون أن الملتقى فرصة للتفاعل مع الروائيين العرب وتبادل التجارب معهم. ومن جانبه قال الروائي الفلسطيني المشارك في أعمال الملتقى محمود شقير “يحدث نوع من التفاعل بين الروائيين العرب والفلسطينيين وهو ما يعطيهم فكرة أوضح عن الرواية الفلسطينية وإلى أين وصلت، فهذا الملتقى تعزيز لحضور الثقافة الفلسطينية وفك العزلة التي نعاني منها لأنها شيء ضار”. يشمل الملتقى عقد ندوات وورش عمل وعرض مؤلفات جديدة لعدد من الكتاب والروائيين المشاركين في أعماله. وسيشهد الملتقى إطلاق رواية “نرجس العزلة” للروائي الفلسطيني باسم خندقجي المعتقل في السجون الإسرائيلية وعرض الفيلم الوثائقي “اصطياد الأشباح” للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني الذي يتضمن تجربة مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين خلال فترة التحقيق معهم في السجون الإسرائيلية. ويأمل وزير الثقافة الفلسطيني أن تنجح وزارته في طباعة أوراق العمل المقدمة إلى الملتقى ونشرها مساهمة من فلسطين في المشهد الثقافي العربي.
مشاركة :