بهدف تحقيق الوعي الضروري والمعرفة الأساسية بالمسجد الأقصى لدى المجتمع، نظمت قطر الخيرية بالحي الثقافي كتارا فعالية خاصة عن المسجد الأقصى، تحت عنوان «الأقصى قلب العالم»، وذلك بالشراكة مع الحي الثقافي كتارا ورابطة الشباب من أجل القدس ومجموعة الروزنا وحلويات العكر وأرض كنعان. وقد اشتمل برنامج الحفل على عدد من الكلمات والأنشطة والفعاليات المتنوعة، التي تنوعت بين الإنشاد والشعر ومجموعة من الأسئلة والمسابقات والجوائز. وقد ابتدر الحفل بالنشيدين الوطنيين القطري والفلسطيني، ومن ثَمَّ ألقى السيد ناصر المغيصيب مدير إدارة البرامج المجتمعية بقطر الخيرية كلمة جاء فيها: إن إقامة هذه الفعالية تندرج في إطار التوعية بقضايا الأمة الإسلامية وربط أبنائها بمقدساتها ومنها المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن للمسجد الأقصى أهمية كبيرة ومكانة عظيمة في الإسلام، فلقد نزلت فيه آيات كريمة وذُكر في القرآن في أكثر من موضع، كما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خصه في أحاديث عديدة وكثيرة. ولأنّ المسجد الأقصى أول القبلتين وثالث الحرمين لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى». وأضاف المغيصيب لذلك علينا مسؤولية التذكير بالمكانة الكبيرة لهذه البقعة الطاهرة، وأكد أن قطر الخيرية ستواصل جهودها تجاه إخوتنا في فلسطين من خلال تنفيذ المشاريع الإغاثية والتنموية في المجالات كافة. ووجَّه في نهاية تصريحه الشكر للداعين والمشاركين في الفعالية، خاصة كتارا الشريك الثقافي لقطر الخيرية ورابطة الشباب من أجل القدس ومجموعة «الروزنا» وحلويات العكر وأرض كنعان. كما ألقى خلال الحفل الشاعر الفلسطيني سمير عطية عدداً من القصائد التي يدور محورها حول القدس (على بوابة القدس، نزيف الذكريات). كما أنشد المنشد عبدالسلام عبد عدداً من الأناشيد التي تحمل رسائل ومضامين مليئة بالحنين إلى القدس (واسلمي في كل حين، لا تحزن معاك الله)، وفي ختام البرنامج قدمت فرقة الدبكة أنشودة بعنوان «الفرح الفلسطيني». يشار إلى أن رابطة شباب من أجل القدس في قطر قد شاركت بجناح لها، حيث وفرت مختصين بشؤون المسجد الأقصى قدموا شرحاً وافياً باللغتين العربية والإنجليزية للجمهور، وتم توزيع مطوية بعنوان «القدس.. لأنها تستحق.. اقترب منها»، ومطوية أخرى بعنوان «من الكعبة المشرفة إلى الأقصى الأسير». ومن ناحيتها شاركت «مجموعة الروزنا» -مجموعة شبابية فلسطينية انطلقت من الدوحة في العام 2015- بالتعريف بالثقافة الفلسطينية من خلال فعاليات وأنشطة ثقافية منوعة بفلسطين والمسجد الأقصى من خلال ألعاب للكبار والصغار، وذلك مثل لعبة المتاهات لاختبار الذاكرة عن طريق ترتيب صور المسجد الأقصى وتفاصيله بعد وضعها عشوائياً، لعبة الألغاز والسلم والثعبان والتي تسعى للتحرر عن طريق السلم الفلسطيني الذي يقود إلى حب التراث والوحدة والعلم، بالإضافة لركن شخصيات من فلسطين والتي تشمل شخصيات أدبية وفكرية وسياسية وتاريخية، بالإضافة إلى مسرح للدمى وركن لتلوين وجوه الأطفال. خطوة فعّالة وعلى هامش الفعالية عبّر عدد من الحاضرين بأن أكثر ما لفت انتباههم قيام المتطوعين بتثقيف الجمهور والشرح له عن المسجد الأقصى بشكل مبسط، كما أبدوا إعجابهم بالطرق التي تم استخدامها لإيصال الأفكار لشرائح المجتمع كافة من كبار وصغار. من جهته قال السيد إيهاب محارمة -منسق مشاركة «مجموعة الروزنا»- إن توعية الصغار بأهم قضية للمسلمين من أكثر الأمور أهمية، فهم جيل المستقبل وعلينا أن نوعيهم ونساهم في تثقيفهم لمعرفة أول القبلتين ويكبروا على حل القضية حقاً.;
مشاركة :