الحكم بسجن حاكم جاكرتا لمدة عامين بتهمة ازدراء الأديان

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

قضت محكمة إندونيسية بسجن حاكم جاكرتا المسيحي باسوكي تجاهاجا بورناما، لمدة عامين اليوم الثلاثاء، بتهمة ازدراء الأديان وذلك في حكم أقسى من المتوقع في قضية اعتبرت اختبارا للتسامح الديني في البلاد. وصدر الحكم في ظل مخاوف من تنامي نفوذ الجماعات الإسلامية، التي نظمت مظاهرات حاشدة خلال حملة انتخابية عاصفة انتهت بخسارة بورناما لسعيه إلى الفوز بفترة ولاية ثانية حاكما لجاكرتا. وكان الرئيس جوكو ويدودو حليفا لبورناما وهو مسيحي من العرق الصيني ويعرف باسم “أهوك”. وسيوجه الحكم ضربة للحكومة التي سعت لكبح جماح الجماعات المتطرفة وتهدئة مخاوف المستثمرين من أن القيم العلمانية للبلاد في خطر. وأثناء انتظار آلاف الأنصار والمعارضين بالخارج قال كبير قضاة محكمة جنوب جاكرتا دويارسو بودي سانتيارتو إن بورناما “قام بعمل التجديف الذي يجرمه القانون ولهذا أصدرنا عليه حكما بالسجن عامين”. ووصف أندرياس هارسونو من منظمة هيومن رايتس ووتش الحكم بأنه “انتكاسة كبرى” لسجل إندونيسيا في التسامح وللأقليات. وقال “إذا كان بالإمكان سجن شخص مثل أهوك حاكم العاصمة المدعوم من أكبر حزب سياسي في البلاد وحليف الرئيس بتهم لا أساس لها فما الذي سيفعله الآخرون؟” وانتشر الآلاف من أفراد الشرطة في العاصمة في وقت مبكر اليوم الثلاثاء تحسبا لوقوع اشتباكات، لكن لم ترد أنباء عن أي أعمال عنف بعد حكم المحكمة. وأبلغ بورناما المحكمة أنه سيطعن في الحكم. وسادت حالة من الصدمة بين أنصاره خارج المحكمة وبكى بعضهم. وطلب مدعون سجن بورناما عاما مع وقف التنفيذ بتهمة استخدام خطاب كراهية. وأقصى عقوبة لهذا الاتهام هي السجن أربعة أعوام، بينما تبلغ أقصى عقوبة لازدراء الأديان خمسة أعوام. ودعت الجماعات الإسلامية المتشددة إلى توقيع أقصى عقوبة على بورناما، بسبب تصريحات مهينة بحق القرآن. ونفى بورناما ارتكاب أي مخالفة، لكنه اعتذر عن تصريحات أدلى بها العام الماضي وانتقد فيها استخدام معارضيه للقرآن في حملاتهم السياسية قبل الانتخابات لاختيار الحاكم. وخسر بورناما محاولته للفوز بفترة جديدة في جولة الإعادة التي أجريت في أبريل/ نيسان، بفارق كبير لصالح منافسه المسلم أنيس باسويدان في أكثر انتخابات تثير انقساما وتتسم بطابع ديني في البلاد. وسيسلم بورناما السلطة إلى باسويدان في أكتوبر/تشرين الأول.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :