اليمن|حرب مستعرة غير مسبوقة بين المخلوع صالح والحوثي

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعطى الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، الضوء الأخضر لوسائل الإعلام التابعة له لتعرية زعيم الميليشيا الحوثية، عبد الملك الحوثي، وفضحها أمام المواطن اليمني.جاء هذا التحرك من قبل "صالح" عقب التقارير التي تحدثت عن نية عبد الملك الحوثي الانقضاض عليه وقتله، وإيعازه لوسائل الإعلام الحوثية التابعة له بتجهيز وإعداد التقارير الخاصة بإبعاد التهمة عن الميليشيا في المصير الذي ينتظر صالح.. بحسب "واس".وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن صالح -خلال لقاء جمعه مؤخرًا بعدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام- هدد ببيع الحوثي للتحالف إذا لم يرضخ لمطالبه، واصفًا الحوثيين بالمتطرفين.وأعطى صالح الضوء الأخضر لقناة اليمن اليوم التلفزيونية التابعة له، لمهاجمة جماعة الحوثي واستضافة المناوئين لميليشيا الحوثي والمتضررين منها، وفضحها أمام المواطن اليمني وبيان علاقتها بإيران، وأنها باعت اليمن إلى طهران بثمن بخس، وتأكيد أن ميليشيا الحوثي مجرد جماعة لصوص تسعى إلى المغانم والوزارات والأموال، وهي إشارة واضحة إلى أنه مستعد لقتالها إذا تم عقد صفقة معه لوقف الحرب.وفي رده على الإهانات التي يوجهها الحوثي وميليشياته لاتباع المؤتمر الشعبي العام، قال صالح: "لا أحد يلوي ذراع الآخر. ليّ الأذرع مرفوض، وعواقبه غير سليمة"، وهو تهديد واضح لجماعة الحوثي، وطالب بضرورة التواصل مع قواعد وقيادات المؤتمر الشعبي العام بهدف توحيد الصف، وهو ما يدل على أن المؤتمر مقدم على خطوات تصعيدية خلال الفترة القادمة، ومنها سحب الثقة عن الحوثي، والإمساك بزمام السلطة في أي وقت يريد، حسب ما قاله المراقبون للشأن اليمني.ودعا صالح إلى الاستعداد لما هو قادم، قائلًا: "إنهم صبروا من 62 إلى 70"، في إشارة إلى مواجهة الإمامين عقب ثورة 26 سبتمبر، وإنه مستعد لمواجهتهم.ويعد هذا هو التحرك الأول الذي يقوم به صالح ضد ميليشيا الانقلاب بعد تصعيد جماعة الحوثي ضده، وهو ما يؤكد أن رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبد الله صالح، يعكف حاليًّا على دراسة خطة من شأنها استعادة سيطرته على صنعاء من قبضة جماعة الحوثي.وكانت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني قد أشارت إلى أن المؤتمر الشعبي العام ورئيسه أعد خطة لمواجهة جماعة الحوثي تبدأ بالشيطنة الإعلامية وتحميلها كل مشكلات اليمن، وأنها باعت اليمن لملالي طهران بأبخس الأثمان، وتنتهي بمواجهة الجماعة عسكريًّا أو إرضاخها.وذكرت المصادر أن نوابًا من حزب المؤتمر الشعبي طالبوا صالح بمراجعة كافة الاتفاقيات غير المعلنة مع جماعة الحوثي تمهيدًا لفك الارتباط.ولفتت إلى أن رئيس المؤتمر الشعبي كرر طلبه من جماعة الحوثي حول ما تسمى اللجنة الثورية العليا التي رفضت سحب مشرفيها في المؤسسات الحكومية، وتأكيده أن الحزب سيتخذ قرارات حاسمة إذا رفضت قيادة الحوثيين إلغاء ما تسمى اللجنة الثورية.م.ا;

مشاركة :