(التضليل والإرهاب) .. مخطط دولة الاحتلال لكسر صمود الأسرى

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم ممارسات التعنت والعنف والبطش والانتهاكات النازية ، في مواجهة «إضراب الحرية والكرامة» في يومه الثالث والعشرين ، تكشّف عجز سلطات الاحتلال في مواجهة نضال وتحدي الأسرى الفلسطينيين، ولجأت إلى «استراتيجية التضليل والإرهاب» في محاولة لكسر صمود الأسرى ..الأمر الذى اتضح من خلال عرض المسرحية المزيفة والمفبركة ببث تقرير على القناة الإسرائيلية الثانية لفيديو ادعت فيه أن المناضل الفلسطيني، مروان البرغوثي، يتناول الطعام خفية ، الأمر الذى لا ينطلى على المضربين ولا على المتضامنين.               استراتيجية التضليل والإرهاب وتضمن مخطط دولة الاحتلال، لكسر صمود الأسرى المضربين عن الطعام في سجونها،  سياسات تنكيل جديدة، شملت عمليات تهديد وتشويه، ببث الشائعات وممارسة التحريض الممنهج عبر منظومة سياسية وأمنية وإعلامية متخصصة للتأثير على إضراب الأسرى وثنيهم عن اضرابهم .. بينما يواصل المضربون معركتهم متسلحين بالارادة والدعم الذي يتلقونه من الداخل والخارج.       وعمدت سلطات الاحتلال، إلى ترويج الأكاذيب والشائعات، ضمن المنظومة الإسرائيلية المتخصصة عبر ماكينة إعلامية تسعى لوقف حالة التعاطف والتضامن الخارجى، بضخ دعاية إعلامية للعالم، أن الأسرى الفلسطينيين ما هم إلا « قتلة ومخربون وارهابيون » في محاولة لتشويه نضالاتهم وصورتهم النضالية في مقاومة المحتل.       وتشمل استراتيجية «التضليل والإرهاب» .. ترهيب الأسرى، والتنكيل بهم، بمنع وعرقلة زيارتهم، وذلك بنقل الأسرى المضربين وابلاغ محاميهم في يوم زيارتهم بعدم وجودهم بسبب نقلهم في محاولة لعزلهم عن العالم الخارجى .                 التهديد بـ  «التغذية القسرية» ومع عجز دولة الاحتلال، أمام الأسرى المضربين عن الطعام ، تضمن مخطط « التضليل والإرهاب» التهديد بالتغذية القسرية من قبل الحكومة الإسرائيلية عبر استجلاب أطباء من الخارج لإطعام الأسرى المضربين في أعقاب رفض الأطباء الإسرائيليين القيام بالأمر ، وفي سياق عملية الضغط والترهيب،  وتعبر عن حالة الافلاس أمام صمود المضربين .      إرهاق المضربين وتولت إدارة سجون الاحتلال،  تصعيد الانتهاكات، في إطار مخطط «التضليل والإرهاب»، بهدف ارهاق المضربين من خلال سحب ممتلكاتهم ، والابقاء على الفرشة وغطاء للأسير بعد نقله لأقسام ممتلئة بالحشرات بلا رعاية صحية ، ومصادرة الأغراض من الغرف والكهربائيات وخاصة التلفاز والراديو ومنع الصحف ، ونقل قيادة الاضراب إلى عزل انفرادى ، ومصادرة الملح من داخل الغرف ، والقيام بالتفتيشات والاقتحامات والنقليات المرهقة ، وغير ذلك من اجراءات.                   المخطط «الخبيث» لن يرهب الأسرى ويؤكد الدبلوماسي المصري، السفير عبد الفتاح راغب، للغد ، أن ما تدعيه سلطات الاحتلال بمنظومة أو استراتيجية الترهيب والتصليل، بكل أدواتها من ممارسات العنف والتحريض العنصري، والإجراءات التعسفية النازية، لن تنال من عزيمة الأسرى الفلسطينيين، الذين أضربوا عن الطعام في سبيل الحرية  .. وقال للغد: هذا المخطط « الخبيث» لن يرهب المناضلين الفلسطينيين من الأسرى، بل سيزيد من اصرارهم وتحديهم وصمودهم.       تحرك عربي «خجول ومتواضع» وأضاف الدبلوماسي المصري للغد : إن الموقف العربي، الرسمي والشعبي، حتى الآن  لا يرقى إلى خطورة ما يواجهه الأسرى الفلسطينيين، والتحرك العربي حاليا  «خجول ومتواضع» أمام قضية عربية تستدعي موقفا عربيا حاسما وتحركا فاعلا على الصعيد الدولي، ويجب أن تتحرك الجامعة العربية فورا، مع الإدارات الدبلوماسية والسياسية العربية،  من خلال تكثيف الجهود وأشكال المساندة المحلية والعربية والدولية ، والتعاون مع كل الأصدقاء في العالم لتشكيل حالة من الضغط على الاحتلال لدعم الأسرى في إضرابهم،       غيبوبة المجتمع الدولي وتساءل «راغب»: هل ينتظر العرب نهاية حياة المضربين من الأسرى؟ هل يترقبون تراجعهم أو وفاة غالبيتهم حتى يريجوا العرب من من مسؤولية مواجهة الممارسات التعسفية الإسرائيلية؟ وأين دور المنظمات الدولية من الأمم المتحدة ومؤسساتها الحقوقية والصليب الأحمر؟ نحن أمام قضية كان يجب أن نضعها فوق رؤوس المجتمع الدولي ليفيق من غيبوبته، ويتخلي عن سياسة « الانتقائية» العنصرية، والكيل بمكيالين.         شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :