الاختطاف وسيلة الميليشيات لإسكات معارضي الطائفية بالعراق

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – أطل شبح عمليات الاختطاف في بغداد برأسه وطال سبعة مدنيين بينهم طلبة من المنددين بالحكم الطائفي في البلاد والمناهضين لحجم الفساد المستشري في البلاد ما يزيد المخاوف من انها عملية ممنهجة لم يعرف بعد الجهة التي تقف وراءها لتكميم أصوات المنادين بالإصلاح في البلاد. واختطفت جماعة مسلحة فجر الاثنين سبعة ناشطين مدنيين بينهم طلبة جامعات من سكنهم وسط بغداد ولم يعرف مصيرهم حتى الان، حسبما افادت مصادر امنية وناشط مدني. وقال ضابط في وزارة الداخلية ان "مسلحين مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع اختطفوا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، سبعة اشخاص بينهم طلبة جامعات، ولم يعرف مصيرهم حتى الان". بدوره، قال الناشط المدني جاسم الحلفي، أحد قادة التظاهرات المناهضة للفساد، ان "عصابة مسلحة قامت بخطف سبعة طلاب ناشطين في الاحتجاجات السلمية من شقتهم في منطقة البتاوين" في وسط بغداد. وبعد يوم من وقوع الحادثة، اكدت قيادة عمليات بغداد عملية الخطف في بيان جاء فيه، ان "القوات الأمنية والجهد الاستخباري مستمر في عمليات البحث والتحري لكشف مصير الناشطين المدنيين المختطفين في منطقة البتاوين". والناشطون طلبة في جامعات بغداد، من محافظات البصرة وميسان وذي قار في جنوب العراق. ويرى مراقبون ان هذه العملية تبين تفاقم عمل الميلشيات والمسلحين في العراق وعدم قدرة الدولة على احتواء المارقين عن القانون بما يتماشى مع مدنية الدولة. يذكر ان العراق عاش طيلة هذه السنوات على وقع عمليات الاختطاف والمقايضة من قبل العناصر المسلحة والميليشيات الحاملة للسلاح في ابلاد. واشار الحلفي إلى ان "هؤلاء الشباب وقفوا ضد الفساد والمفسدين، ونهج المحاصصة الطائفية ونادوا بالدولة المدنية". ويرى الحلفي بان الخطف "محاولة لتضييق الخناق على حرية التعبير وزرع المخاوف، كي تتراجع حركة الاحتجاج". واضاف "لكنهم واهمون هذه قضية وطنية، ستستمر، هذه الاعمال، ستزيد من الاصرار ومواصلة التظاهر". وطالب الحلفي الحكومة بان"تلعب دورا كونهم اختطفوا من وسط بغداد من داخل منطقة مغطاة بكاميرات المراقبة". واكد انه سيتم تنظيم ثلاث تظاهرات شجب واستنكار في المحافظات الثلاث. وتنظم الحركة المدنية تظاهرات اسبوعية منذ ثلاثة اعوام للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وانهاء الحكم المبني على اساس المحاصصة الطائفية، في بغداد ومدن اخرى. ويحتج المشاركون على انتشار الفساد في قطاعات واسعة ولعبه دورا في ظهور جماعات مسلحة وانتشار البطالة وغياب الخدمات في البلاد.

مشاركة :