بكين - (أ.ف.ب): ذكرت وسائل إعلان رسمية أن بكين أجلت أكثر من ثلاثة آلاف من رعاياها من فيتنام وأرسلت خمس سفن لاجلاء آخرين، بينما يُتوقَّع أن تشهد المدن الكبرى في فيتنام اليوم تظاهرات جديدة ضد الصين. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية بعد ظهر أمس أن أكثر من ثلاثة آلاف صيني تَمَّ إجلاؤهم من فيتنام وإعادتهم إلى بلدهم بسبب أعمال العنف التي تستهدفهم. وأوضحت الوكالة نقلاً عن وزارة الخارجيَّة الصينية أن هؤلاء الرعايا «عادوا إلى الصين بمساعدة السفارة الصينية في فيتنام». وتستعد بكين لإرسال طائرة وسفينة لاجلاء موظفي «تشاينا 19 ميتلالورجيكال كوربوريشن» التي تعمل بعقد ثانوي وهي من الشركات الأكثر تضررًا في اضطرابات الأيام الماضية. وقالت وكالة الصين الجديدة: إن 16 موطنًا صينيًّا «أصيبوا بجروح خطيرة» أعيدوا على متن طائرة طبية صباح أمس الأحد، من دون أن تذكر اسم الشركة التي يعملون فيها. وكانت بكين أعلنت في نهاية الأسبوع أن أعمال الشغب أدت إلى مقتل صينيين اثنين. وقد نصحت السبت مواطنيها بعدم السفر إلى فيتنام التي تشهد منذ أيام تظاهرات معادية للصين تتخللها أعمال عنف. وقالت الصين الجديدة نقلاً عن وزارة النقل الصينية: إن بكين سترسل خمس سفن إضافية لإعادة مواطنين آخرين. من جهة أخرى، دعت منظمات غير حكومية فيتنامية إلى تنظيم تظاهرات جديدة مناهضة للصين في مدن البلاد الرئيسة أمس. متحدية بذلك السلطات التي حذّرت من حصول أيّ اضطرابات جديدة. وقالت تنسيقية تضم حوالي عشرين منظمة غير حكومية فيتنامية: إن التظاهرات الجديدة ستجري في العاصمة هانوي والعاصمة الاقتصاديَّة للجنوب مدينة هو شي مينه ومدن عديدة أخرى بهدف التنديد بـ«العدوان الصيني». ولكن البيان الذي نشرته العديد من وسائل الإعلام الإلكترونية أكَّد على وجوب أن تجرى هذه التظاهرات بهدوء. وقال: إن «الحوادث العنيفة التي جرت في الأيام الأخيرة لطخت صورة تظاهراتنا الوطنيَّة وصورة الشعب الفيتنامي». وخلال التظاهرات، تعرَّضت شركات ومصانع تايوانية عدة لهجمات. وقالت غرفة التجارة الفيتنامية: إن أكثر من 500 مصنع تايواني تضرّرت في أعمال الشغب المعادية للصين. وفيتنام مثل معظم دول العالم لا تقيم علاقات مع تايوان التي تعدّها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها. واستثمرت تايوان 23.3 مليار دولار في فيتنام بين 1988 و2014 في قطاعات الحديد والنسيج والأحذية والأجهزة الإلكترونية مما يجعلها رابع دولة مستثمرة بعد اليابان وكوريا الجنوبيَّة وسنغافورة.
مشاركة :