عن طريق تسلق السياج الحدودي مع المغرب والذي يبلغ طوله 12 مترا، تمكن نحو مائة مهاجر إفريقي من دخول جيب مليلية الاسباني، وأصيب ثلاثة عناصر من الحرس المدني بجروح طفيفة نتيجة التعرض لضربات أو السقوط. وأوضحت مديرية شرطة مليلية أن المهاجرين قاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة والحقوا أضرارا بعدد من آليات الحرس المدني. متحدث باسم الحرس المدني الاسباني صرح بوقوع الأحداث في الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، إذ قامت مجموعة كبيرة مكونة من 300 شخص من افريقيا جنوب الصحراء من تسلق السياج ونجح 100 منهم في دخول مليلية. ويشكل جيبا سبتة ومليلية الاسبانيان في شمال المغرب الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الاوروبي والقارة الافريقية. ويتولى كل من المغرب واسبانيا مراقبة هذه الكيلومترات الثمانية من الحدود البرية. سياجان خارجيان يرتفع السياجان الخارجيان أكثر من ستة أمتار ويتضمنان في بعض المواقع أسلاكا شائكة وشفرات قاطعة، تندد المنظمات الحقوقية باستمرار بالجروح الخطيرة التي تلحقها. كذلك تعرض جيب سبتة منذ مطلع العام الى عدة محاولات اقتحام جماعية نفذها مهاجرون أفارقة. وفي شباط/فبراير نجح أكثر من 850 مهاجرا افريقيا في ذلك في اقل من اربعة أيام. فتور العلاقات بين المغرب وأوروبا وتتزامن الهجمات الاخيرة مع فتور علاقات الرباط مع الاتحاد الاوروبي، وتلميحها إلى احتمال التخفيف من مراقبة المهاجرين. ويدور خلاف بين المغرب والاوروبيين حول كيفية تنفيذ اتفاق التبادل الحر على منتجات الزراعة والصيد البحري
مشاركة :