تونس/ سيف الدين بن محجوب/ الأناضول اعتبر رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات في تونس، شفيق الصرصار، اليوم الثلاثاء، أن بعض الصعوبات تعيق عمل الهيئة في مسار الإستعداد للإنتخابات البلدية المقبلة، رغم التقدّم المحرز في ذلك. وقال الصرصار، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة التونسية، أعلن خلاله استقالته ونائبه وأحد أعضاء الهيئة، أنه "رغم التقدّم في مسار الاستعداد للانتخابات البلدية، إلا أن بعض الصعوبات لا تزال تواجه عمل الهيئة، بينها تأخر تدقيق حدود البلديات"، في إشارة إلى وجود بعض البلديات التي لم يتوضح مجال تقسيمها الإداري. وأضاف الصرصار أنّ "التقدّم المهمّ الذّي يشهده عمل الهيئة، من خلال إصدار 6 قرارات ترتيبية تتعلّق بأجندة الانتخابات واعتماد الملاحظين، وإحداث الهيئات الفرعية واعتماد الصحفيين، علاوة على إجراءات تسجيل الناخبين". واعتبر أنّ "الصعوبات التي لا تزال تعيق عمل الهيئة، تشمل بالأساس تأخرّ تدقيق حدود البلديات، ما يُعيق تسجيل الناخبين وتقسيمهم حسب البلديات المنتمين إليها، كما أن هذا الأمر يُعطّل تحديث قواعد البيانات الأساسية للناخبين". ولضمان تنفيذ كافة مراحل الانتخابات البلدية بالشكل المطلوب، لفت الصرصار إلى أن الهيئة ستنتدب ألف و750 موظف تسجيل، و500 موظّف مكلّف بالتوعية، و97 آخرين بالمكتب المركزي للهيئة. وشهد المؤتمر الصحفي، اليوم، إعلان رئيس الهيئة استقالته رفقة عضوين آخرين، هما نائب الرئيس مراد بن مولى وعضو الهيئة لمياء زرقوني، من مهامها بسبب خلافات داخلية وصفها بأنها تمس من المبادئ التي قامت عليها الهيئة. وحددت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في وقت سابق، يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تاريخا لإجراء الانتخابات البلدية الأولى من نوعها في البلاد بعد ثورة 14 يناير/كانون ثان 2014. ومن المنتظرأن يتم انتخاب أعضاء المجالس البلدية في 350 دائرة بلدية، بينها 86 بلدية حديثة العهد و24 مجلساً جهوياً (تابعا للمحافظة) موزعاً على مختلف الولايات، يتنافس فيها أكثر من 7 آلاف مرشحا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :