مقاتلو «الأويغور» في صفوف «داعش» شوكة في ظهر الصين

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال السفير السوري لدى الصين، عماد مصطفى، إن عدد المقاتلين المنضوين تحت راية داعش في سوريا، وصل عددهم إلى ما يقارب الـ5000 من الأويغور، التي تقع في منطقة شينج يانج، التي تشوبها الاضطرابات في غرب الصين، مطالبا الصين بتوخي الحذر وأخذ الترتيبات اللازمة إزاء هذا الأمر، الذي وصفه بالمقلق. من جانبها، أبدت الصين تخوفها من تزايد عدد المنضمين لداعش من عرق الأويغور،  ذات الأغلبية المسلمة، حيث سافر للقتال في سوريا والعراق عدد كبير منهم بطرق غير قانونية، عبر جنوب شرق آسيا، وتركيا. وجاء إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن قتل رهينة صيني في 2015، لكي يسلط الضوء على التواجد الأيغوري في صفوف داعش، فيما ذكر السفير السوري في العاصمة الصينية بكين، أن بعض الأويغور يحاربون مع داعش، فيما يقاتل أغلبهم تحت رايتهم الخاصة للترويج لقضيتهم الانفصالية. وذكرت تقارير استخباراتية، أن تنظيم داعش الإرهابي استطاع أن يجذب إليه آلاف المقاتلين من الصين، يبلغ عددهم على أقل تقدير 3000 مقاتل، تخشى الصين حال عودتهم لبلادهم، لاسيما أنهم يحملون نزعات انفصالية، وهو ما دعا الصين لتقديم دعمها لبشار الأسد، لكونهم سيأثرون على الأمن القومي الصيني حال عودتهم لبلادهم. بدأت الصين مؤخرا، مع تزايد أعداد المقاتلين في صفوف داعش، تهتم بالأمر بجمع بيانات ومعلومات عنهم، وتبادل هذه المعلومات مع حكومة بشار الأسد والمخابرات الروسية، فيما تفضل الصين مقتلهم أو إلقاء القبض عليهم في سوريا والعراق بدلا من عودتهم للصين، لكونهم يثيرون القلاقل حال عودتهم للبلاد، وهو ما تسعى الصين إلى منعه بكل السبل الممكنة. وتعيش أقلية الأويغور المسلمة، التي تتحدث اللغة التركية، في مقاطعة شينج يانج بشمال غربي، وصرح متحدث باسم الخارجية الصينية، بأن بكين مستعدة للتعاون مع الأطراف المعنية بما فيها سوريا لمكافحة الأنشطة العابرة للحدود “الأويغور”، بالإضافة إلى ذلك، تهتم الصين بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا عندما يكون ذلك ممكنا وقد أفاد الأسد  بأن العديد من الخبراء الصينيين موجودون بالفعل في سوريا. من ناحية أخرى، يكثف الصينيون مراقبتهم للحدود، لوضع حد للمغادرة غير القانونية للأويغور من البلاد. وذكرت تقارير نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، أن المقاتلين الصينيين في داعش تبين من خلال وثائق مسربة أن متوسط أعمارهم يتراوح بين 26 و27 عاما، فجلهم من مواليد 1987، كما أن 59% منهم غير متزوجين، وأن 23% منهم أحضروا أطفالهم وزوجاتهم معه وتبين الوثائق أن ما نسبته 32% من المقاتلين قد حصلوا على الثانوية أو ما يعادلها، ومعظمهم سافروا إلى 3 بلدان على الأقل، قبل انضمامه إلى داعش.

مشاركة :