تشكيليون يدربون المعلمين على مناهج «التربية الفنية»

  • 5/19/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شرعت وزارة التربية والتعليم في تدريب معلمي ومعلمات التربية الفنية على المناهج الجديدة، التي خصصت للتدريس للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، حيث استعانت الوزارة بعدد من أساتذة الجامعات والفنانين التشكيليين لتأليف هذه المقررات. وقال لـ "الاقتصادية" محمد المقبل مدير عام إدارة التدريب والابتعاث في وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تعكف على تدريب المعلمين على المناهج الجديدة، من خلال إقامة الدورات المتنوعة على أهداف وخطة الدروس، مشيراً إلى استعانة الوزارة في تأليف مناهج التربية الفنية بعدد من المختصين من أساتذة الجامعات والمشرفين التربويين. وأكد المقبل أهمية التكامل بين منهج التربية الفنية وبقية المناهج الأخرى، مشيراً إلى أن التربية الفنية يجب أن تدخل كل منهج من خلال القائمين على تدريسها، لأن نواتج التعلم يجب أن تظهر في شكل فني ليبقى أثرها في الطالب والطالبة. وعزا سبب التأخير عن تطوير مادة التربية الفنية لعدة أسباب كالمتغيرات التي مرت بها مرحلة إعدادها, مبيناً دور الخبراء وأنهم أهل الاختصاص وخير من ينمي الذائقة عند الطالب والحس الجمالي، والطريقة العلمية التي كانت عليها الحقيبة التدريبية. وقال مدير عام إدارة التدريب والابتعاث "إن في منهج الرياضيات والعلوم وحتى التربية الإسلامية يجب أن تكوّن لدى الطلاب ذائقة فنية، وأن تظهر نواتج التعلم من خلال هذه الناحية الفنية، والانطباع الذي يتكون من مشاهدة فصول جدرانها خالية وأخرى تزخر باللوحات التي ينتجها الطلاب، وتعكس من خلال اللمحات الفنية دلائل ونواتج تعلم المنهج الذي تناولته، وأن تلك اللوحات ما هي إلا نتاج الفكرة والمعرفة التي توصل إليها الطلاب". وكانت الإدارة العامة للتدريب والابتعاث قد أطلقت أولى مراحل تنفيذ مشروع التطوير المهني لمعلمي ومعلمات التربية الفنية. وقالت الدكتورة هيا العواد وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات، إن الوزارة حريصة على تقديم الدورات التدريبية وورش العمل لمعلمي ومعلمات المواد المختلفة, مشيرة إلى إسناد المهمة في تدريب معلمي ومعلمات التربية الفنية لفريق من الخبراء والخبيرات أسوة بغيرهم من المعلمين والمعلمات, الأمر الذي سيمكنهم من تحقيق أهداف مادة التربية الفنية وجعلها مادة ملهمة لأبنائنا وبناتنا في الإبداع, واستخراج مكنونات نفوسهم والتعبير عن طاقاتهم الكامنة بأعمال إبداعية تعكس لنا شخصياتهم بأساليب راقية وجميلة. وتمنت العواد أن يتمكن المتدربون من نقل ما يكتسبونه في هذا البرنامج إلى زملائهم وزميلاتهم المعلمين والمعلمات الذين لم تتح لهم الفرصة لتلقي دورات تدريبية متخصصة. من جانبها أكدت جواهر الشثري مديرة الإدارة العامة للتدريب والابتعاث، أهمية التركيز على ذائقة الطلاب والطالبات ليتمكنوا من الإبداع، مبينة أن التدريب في هذا المشروع يقدم من قبل خبراء التطوير المهني لمادة التربية الفنية. وأشارت إلى أن المشروع يعتمد على التدريب المرحلي، الساعي إلى نشر وتعميم ثقافة التدريب المتخصص بما يحقق الاحتياجات التدريبية الفعلية الواقعية، التي تطبق داخل الحجرة الصفية، وتلبي حاجات المعلمين والمعلمات بما يعينهم على أداء رسالتهم الجمالية, وتدريسهم للتربية الفنية، مبينة أهمية أن ينعكس أثر التدريب على تعليم وسلوك الطلاب. ويهدف البرنامج إلى إكساب مهارات تدريس التربية الفنية وفق المدرسة التنظيمية D.B.A.E.

مشاركة :