--> أوضح مستشار وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور علي الحناكي أن المعيار الدولي للمسؤولية الاجتماعية ISO 26000 اختار خمس شركات سعودية من مجموع 500 شركة حول العالم أثبتت تقاريرها استدامة المسؤولية الاجتماعية في مشاريعها. في حين أبدى عدم رضاه عن التصنيف وقلل من أهميته، لافتا الى ان الوزارة والمهتمين يتطلعون لرضا المواطن وحاجته أكثر من تصنيف المعيار الدولي للمسؤولية الاجتماعية في السعودية. بدوره، برر مدير قطاع المسؤولية الاجتماعية في أرامكو تميم المعتوق خروج الشركة من المعيار كون الشركة عملت على صياغة المعايير التي تتوافق مع الواقع المحلي وان الشركة لا تصدر تقارير الاستدامة وتبقيها داخليا، وبالتالي لا ترفعها على موقعها الرسمي، جاء ذلك خلال ملتقى "ترابط" للمسؤولية الاجتماعية في الدمام أمس الأول. وبين مستشار وزير الشؤون الاجتماعية، أن مصطلح المسؤولية الاجتماعية نشأ وترعرع في الغرب وأن الدين الإسلامي به ما يكفى من الإرشاد والتوجيه في أعمال الخير والبر والإحسان منذ زمن وأن المسلم اعتاد على البذل بما في ذلك برامج الأوقاف، وضرب مثلا للأوقاف بعين زبيدة في دخوله ضمن التنمية المستدامة وأنه فتحٌ على الحجاج بعد أن توالت العصور في خدمتها. وأضاف أن الدولة السعودية جاءت لتؤسس لعمل الخير منذ تأسيسها في عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في عون الأيتام والمطلقات والأرامل والفقراء والمحتاجين. وبدأت الاهتمامات تتلاحق مع انطلاقة الخطط الخمسية للمملكة وبنهاية الخطة الخمسية التاسعة وبعد فترة وجيزة من التعرف على كل ما هو مفيد في مجال المسؤولية الاجتماعية والمناداة الحثيثة من أصحاب الرأي والفكر والإعلام واهتمام الجهات الحكومية والدولة. كان هناك حث ومساعدة على كل عمل يصب في مجال المسؤولية الاجتماعية وإن كان المستوى الذي نطمح إليه في مشاركة أصحاب المال والأعمال لم يكتمل في الصورة المحققة للغرض ولم نصل بعد إلى المأمول، إلا أن هناك جهودا حثيثة يبذلها بعض التجار والمصانع والبنوك حتى أن كثيرا من هذه الجهات التجارية تنشيء داخل مقراتها أقساما للخدمات الاجتماعية وتتعرف على كل جوانب القصور والنقص في بعض الخدمات للأيتام والفقراء والمحاتجين والمعاقين ممن يحتاجون الى الدعم في التدريب والتوظيف، وبدأ بعضها تقديم خدماتها بشكل مؤسسي. ونبه الحناكي إلى أن كثيرا من التجار لديهم من الولاء والانتماء وحب الوطن، لكنهم يجهلون تلك الجوانب المهمة في المبادرات الاجتماعية التي قد يسلوكها لخدمة الناس. مطالبا الغرف التجارية بأن تكون حلقة وصل بين التجار والجهات المحتاجة من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وأن يتعرفوا على الجوانب والمبادرات الاجتماعية في إقناعهم بما يقدمون ويقتنعون بمخرجات مبادرتهم الانسانية من أجل ان تكون هناك مصداقية. وأهاب بالمناطق الحضرية في المملكة ان تمارس برامج المسؤولية الاجتماعية وحدها وان يكون هناك تنافس بين المناطق واهتمام من وزارة الشؤون وغيرها من الجهات ذات العلاقة في جمع تلك الجهود في مؤتمر أو ملتقى لتبادل الخبرات والاستفادة من بعضهم البعض. وصنف الحناكي كلا من الرياض والشرقية والمنطقة الغربية بأنها القدوة في تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية كونها مكتظة بالخبرات والسكان والتجار، ولديهم ما يكفل تنفيذ تلك البرامج. محذرا في الوقت نفسه من الخلط بين الصدقة والزكاة والمسؤولية الاجتماعية "فكل عمل من هذه الأعمال يختلف عن الآخر". .. ومحافظ ينبع يطلع على الجهود تجاه المسؤولية الاجتماعية اطلع محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم، خلال لقائه بمقر المحافظة امس عددا من مسؤولي شركة كريستل، على الدور الذي تؤديه الشركة في خدمة المجتمع والمشاركات المستقبلية في هذا الخصوص. كما تمت مناقشة سبل إعادة تشغيل مركز ينبع للتدريب التعاوني بمدينة ينبع الصناعية، الذي تأسس عام 1425هـ باقتراح من الشركة وتبنته الهيئة الملكية بينبع. ويقوم المركز الذي يمضي فيه المتدرب أربعة فصول دراسية بتأهيله في خمسة تخصصات، وهي: ميكانيكا سيارات / اللحام /، وتشكيل ودهان المعادن، والكهرباء العامة، والنجارة، والديكور والدهان.
مشاركة :