قرّر باحثون سحب دراسة علمية نُشرت العام الماضي، لأنها بالغت في مخاطر إصابة بعض الأشخاص بالأزمات القلبية أو السكتة الدماغية نتيجة الآثار الجانبية لتناول مجموعة عقاقير الاستاتين العلاجية المستخدمة في خفض نسبة الكوليسترول في الدم. وقالت الدورية الطبية البريطانية إن الباحثين قرّروا، الأسبوع الماضي، سحب مقالتين نشرتا العام الماضي تتحدثان عن الآثار العكسية لعقاقير الاستاتين، وذلك بعد رصد أخطاء إحصائية في الأبحاث، وفقا لـ "رويترز" أمس. ونشأ الخطأ عن الاستعانة ببيانات مستقاة من دراسة لم تتضمن عيّنات مقارنة، وخلصت بالتالي إلى استنتاج خاطئ بأن الآثار الجانبية لعقاقير الاستاتين حدثت في نسبة تراوحت بين 18 و20 في المائة من المرضى. وقال بيان الدورية الطبية البريطانية "تنبّهت الدورية ومؤلفو المقالتين إلى أن هذه الأرقام عارية من الصحة، وتم سحب هذه البيانات وإعادة نشرها مصححة". وكتب المقالتين جون أبرامسون من كلية الطب في هارفارد، وأسيم مالهوترا وهو خبير في أمراض القلب في كرويدون في لندن. وقالت فيونا جودلي رئيسة تحرير الدورية الطبية البريطانية: إن الخطأ ورد في المقالتين، وأضافت أن الدورية أصدرت بيانها الخاص بالتصحيح لإحاطة الجمهور علماً بالخطأ البحثي. وقالت في افتتاحية إنها تأمل بألا يتأثر المرضى الذين قد يستفيدون من عقاقير الاستاتين بهذا الخطأ أو بالمخاوف المبالغ فيها بشأن الآثار الجانبية، وأن يواصلوا أو يبدأوا العلاج بهذه العقاقير. ويتناول ما يقدر بنحو سبعة ملايين شخص عقاقير الاستاتين في بريطانيا بتكلفة سنوية تصل إلى 450 مليون جنيه استرليني (700 مليون دولار)، فيما أوصى المعهد القومي للصحة والرعاية باستعمال هذه العقاقير على نطاق أوسع.
مشاركة :