الاتحاد الدولي لكرة القدم الثلاثاء عن السماح للعراق باستضافة المباريات الدولية الودية على أرضه، شرط أن يظل الوضع الأمني مستقرا. ويفرض الاتحادان الدولي والآسيوي منذ أعوام حظرا على إقامة مباريات كرة القدم الرسمية (باستثناء المنافسات المحلية) في العراق، وذلك نظرا للأوضاع الأمنية وظروف الملاعب. وسعت السلطات العراقية منذ فترة الى رفع هذا الحظر دون جدوى، لكنها حصلت الثلاثاء على رفع جزئي لهذا الحظر بحسب البيان الرسمي الذي صدر عن فيفا الذي يعقد الخميس جمعيته العمومية السابعة والستين في العاصمة البحرينية المنامة. وقال فيفا في البيان الذي شرح فيه جدول اعمال جمعيته العمومية: "شرط أن يظل الوضع مستقرا وأن يتم إجراء عدة تعديلات في الأماكن المقترحة (أربيل والبصرة وكربلاء)، قرر المجلس (مجلس فيفا) رفع الحظر عن المباريات الدولية الودية. ونتيجة لذلك، لن يحتاج الكونغرس (الجمعية العمومية) إلى التصويت على هذا البند، لأنه يدخل في اختصاص المجلس". وأصدرت وزارة الشباب والرياضة العراقية بيانا تبارك فيه "لشعبنا وجماهيرنا الرياضية عودة الاستحقاق الطبيعي للعراق في استضافة واقامة المباريات الدولية على ارضنا وبين جماهيرنا ... وهو ما يجعلنا نتطلع الى المقبل بثقة". وسبق البيان الرسمي، تصريح للمتحدث الرسمي باسم الاتحاد العراقي لكرة القدم كامل زغير اكد فيه لوكالة فرانس برس أن "مجلس فيفا وافق في اجتماعه اليوم الثلاثاء في المنامة على رفع الحظر عن الملاعب العراقية بشكل جزئي والسماح باقامة المباريات الودية على ملاعب مدن البصرة واربيل وكربلاء". واضاف زغير "ترك الاتحاد الدولي لكرة القدم في قراره اليوم حرية اللعب للمنتخبات الراغبة بخوض المباريات الودية امام المنتخبات العراقية في ملاعب مدن اربيل وكربلاء والبصرة". وبدأ فيفا حظره على الملاعب العراقية في ايلول/سبتمبر عام 2011 بعد مباراة العراق والاردن ضمن تصفيات كاس العالم التي جرت على ملعب فرانسوا حريري في مدينة اربيل. واعتبر الاتحاد الدولي ان هناك مخالفات لمعايير فيفا التنظيمية حيث انقطع التيار الكهربائي عن الملعب اثناء المباراة فضلا عن نزول اعداد من الجماهير الى ارضية الملعب بعد المباراة التي انتهت بفوز الاردن 2-صفر. وفي يوليو/تموز عام 2013، طالب الاتحاد العراقي من نظيره الدولي رفع الحظر عن الملاعب العراقية، الا انه جوبه بالرفض بسبب الاوضاع الامنية وبسبب رصده لاعمال عنف منها مقتل مدرب فريق كربلاء.