في أعقاب أعمال العنف الأخيرة، التي دفعت الكثيرين للفرار من جنوب السودان واللجوء إلى أوغندا، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استجابت قرينة سموه، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية لحالة الطوارئ هذه من خلال تمويل شحنةٍ من مواد الإغاثة الأساسية تفوق قيمتها 1,658,465 درهماً «451,500 دولار»، حيث أرسلت شحنة المساعدات الإغاثية من مطار آل مكتوم الدولي في دبي، محمّلةً ب10,000 حزمة من أدوات المطبخ و4,000 مصباح يعمل بالطاقة الشمسية و500 قطعة من الأغطية المشمعة، إلى أوغندا. أشاد توبي هارورد، مدير مكتب مفوضية اللاجئين في الإمارات، بهذه المساهمة الإنسانية قائلاً: «نحن ممتنون لدولة الإمارات، للتبرع السخي الذي يهدف إلى تخفيف معاناة آلاف اللاجئين من جنوب السودان». وشدد هارورد على أهمية هذه الشحنة قائلاً: «مع تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان، هنالك حاجة ملحة إلى بذل جهود جماعية لمساعدة سلطات أوغندا، والاستجابة للاحتياجات الملحة لأعداد كبيرة من الأشخاص بجنوب السودان ممن اضطروا للفرار من بلدهم، وتعتبر هذه الشحنة عنصراً مهماً في الاستجابة الدولية اللازمة».ففي عام 2016، قدّمت حكومة دبي الدعم لآلاف اللاجئين من جنوب السودان في أوغندا من خلال الشحن الجوي لأكثر من 100 طن من مواد الإغاثة الأساسية، وساعدت هذه الشحنة في توفير بيئة آمنة وكريمة للاجئين. وازدادت حالة النزوح القسري حدةً في أوغندا خلال الأشهر الماضية، بسبب تصاعد الهجمات العنيفة في جنوب السودان، حيث وصل إليها حوالي 192,000 شخص في عام 2017؛ أي بمعدل 2,000 لاجئ يومياً فروا من انعدام الأمن والعنف والمجاعة، ليصل عدد اللاجئين من جنوب السودان الذين يسعون إلى اللجوء في أوغندا إلى أكثر من 832,000 شخص. ويشكل الأطفال نسبةً تتجاوز 62% من الواصلين الجدد. وبشكل عام، فقد فر أكثر من 1.7 مليون لاجئ حتى الآن من جنوب السودان بسبب استمرار الصراع.نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الخرطوم، حفل تسليم كفالات الأيتام الذين ترعاهم الهيئة بحضور حمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية السودان وعدد من الوزراء والمسؤولين السودانيين والقادة الدوليين للهلال والصليب الأحمر.ووسط حضور شعبي كبير وفرحة الأيتام وأسرهم تسلمت عوائل الأيتام مبالغ الكفالات والتي فاقت 33 مليوناً و854 ألف درهم، وهي عبارة عن قيمة كفالة (7692) يتيماً بكل ولايات السودان.وشهدت الاحتفالية لأول مرة فتح حسابات مصرفية للأيتام بغرض التسهيل عليهم، وتم تسليم كل أسرة يتيم منهم بطاقة الصراف الآلي.وأشاد موسى محمد أحمد مساعد الرئيس السوداني بنهج دولة الإمارات في رعاية الأيتام وتقديم كافة الخدمات التي تكفل لهم العيش الكريم والدور الإنساني الذي تقوم به متماشيا مع عام الخير في دولة الإمارات.من جانبه قال حمد محمد حميد الجنيبي إن الهلال يكفل أكثر من (8) آلاف يتيم في مختلف ولايات السودان، ولديه برامج ومساهمات أخرى منها مشاريع تنموية قيد الإنجاز في عدد من الولايات السودانية بتنسيق مع الهلال الأحمر السوداني تتجاوز قيمتها (7) ملايين درهم، كما أن هنالك برامج موسمية في شهر رمضان المبارك وهي مستمرة مثل برنامج إفطار الصائم وكسوة العيد وزكاة الفطر.
مشاركة :