أقدم مدرب مواطن: لا تختبروا الحكام في دوري «الهواة»

  • 5/10/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الذيد، محمد سعيد الطنيجي، أكثر مدرب مواطن عمل في أندية الدرجة الأولى، إذ قضى 14 موسماً في «الهواة»، منها تسعة مواسم مع الفريق الأول، وخمسة مواسم مع المراحل السنية المختلفة. ويرى الطنيجي أن المدرب المواطن مظلوم في أندية الهواة، ولا يحظى بالدعم الفني والمادي الذي يقدم للمدربين الأجانب، وأكد أن النهوض بالمستوى العام لدوري الدرجة الأولى «الهواة» يحتاج إلى عمل الكثير من الترميمات، لكي يتمكن من الظهور بشكل جيد، واقترح العمل على رفع عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون من خلال إشهار بطولة جديدة تقام وسط الموسم، بجانب تخصيص قضاة ملاعب وحكام جيدين، حتى لا يتحول دوري الدرجة الأولى إلى ساحة للاختبارات، وإلزام الأندية بتسجيل لاعبين اثنين فقط فوق الـ30 عاماً، حتى لا يُحرم اللاعبون الشباب من المشاركة، فضلاً عن التسويق للدوري بشكل أفضل، معتبراً تعاقد نادي الفجيرة مع الأسطورة الأرجنتيني دييغوا مارادونا إضافة فنية وإعلامية وجماهيرية كبيرة لدوري الهواة. وحقق الطنيجي (51 عاماً) نتائج جيدة طوال مسيرته التي انطلقت عام 2003، إذ حصل على المركز الثالث في دوري الهواة عام 2013، وتأهل مع الذيد للدور ربع النهائي لمسابقة كأس رئيس الدولة عام 2014، ولنصف نهائي الدوري التمهيدي عام 2013. وتالياً نص حوار محمد سعيد الطنيجي مع «الإمارات اليوم»: - تعاقد الفجيرة مع مارادونا إضافة فنية وإعلامية لدوري الهواة. - يجب عودة جميع الأندية المنسحبة ليرتفع عدد المباريات. - المدرب المواطن مظلوم في دوري الهواة، ولا يحظى بالدعم نفسه المقدم للأجنبي. - دوري الهواة يحتاج إلى التسويق الصحيح لإحداث نقلة نوعية. السيرة الذاتية يعتبر المدرب محمد سعيد الطنيجي من المدربين المواطنين الأكفاء في دوري الهواة، وهو لاعب سابق، ومن عائلة رياضية، يمارس جميع أفرادها الرياضة كلاعبين أو مدربين أو في الجانب الإداري، وأشرف على تدريب عدد كبير من اللاعبين، انتقل الكثير منهم من الذيد للعب في الأندية الجماهيرية. لمحة تاريخية يدين المدرب محمد سعيد الطنيجي بالفضل لاتحاد كرة القدم، الذي رشحه للعديد من الدورات التطويرية، التي أسهمت في رفع مستواه الفني، ولمجلس إدارة نادي الذيد الذي تبناه كمدرب مواطن، خصوصاً الرئيس السابق المستشار خليفة بن هويدن، الذي دعمه بشكل كبير. المناسبة ختام موسم دوري الدرجة الأولى، والبدء للاستعداد للموسم المقبل، وتجديد الثقة بالمدرب الطنيجي من قبل مجلس إدارة نادي الذيد مدرباً للفترة المقبلة، ورغبته في طرح عدد من الأفكار الداعمة لتطوير دوري الهواة. ■ ماذا يحتاج دوري الدرجة الأولى لكي يرتقي بمستواه الفني؟ ■ ■يحتاج الدوري إلى اهتمام اتحاد الكرة، وتقييمه على أنه جزء مهم في تطوير الكرة الإماراتية، وليس تكميلاً لمسابقاته، لذلك فهو يحتاج إلى تنظيم أدق، خصوصاً في برمجة مواعيد إقامة مبارياته، وتقديم الدعم المطلوب لتحقيق ذلك، ومنه إشراك إدارييه ومدربيه في دورات تدريبية خارج الدولة، لاطلاعهم على التجارب العالمية. ■ هل أنت راضٍ عن لوائح الدوري؟ ■ ■ دوري الدرجة الأولى يحتاج للوائح تنظيمية تواكب الكرة الحديثة، وأتمنى أن يكون هناك تدخل في اللوائح من قبل لجنة المسابقات، وعلى سبيل المثال تحديد عدد اللاعبين الذين تفوق أعمارهم 30 سنة في كل فريق، بحيث لا تكون مشاركتهم في المسابقة بشكل مفتوح، ما يؤثر سلباً في اللاعبين الشباب، ويوفر مبدأ التكافؤ بين الأندية. ■ كيف هي حال المدرب المواطن في دوري الدرجة الأولى؟ ■ ■ المدرب المواطن مظلوم في أندية الهواة، والكل يتفق على ذلك، كونه لا يحظى بذات الدعم الفني والمادي الذي يقدم للمدربين الأجانب، الذين توفر لهم كل الظروف المناسبة للعمل، ومنها التعاقد مع لاعبين أجانب ومواطنين مميزين، وهو الأمر غير المتوفر في دوري الدرجة الأولى، كما أن مدربي الدرجة الأولى يتقاضون رواتب ضعيفة لا تتناسب مع المجهود الكبير الذي يقومون به. ■ تعاقد الفجيرة مع الأسطورة الأرجنتيني مارادونا ماذا سيضيف للمسابقة؟ ■ ■ سيسهم بشكل كبير في قيام الأندية بالتعاقد مع لاعبين ومدربين قادرين على مواجهة مارادونا وفريقه، وألا يكونوا صيداً سهلاً، وهو ما يعني أن البطولة ستظهر بشكل فني أفضل من السابق. ■ برأيك كم لاعباً أجنبياً يفضل مشاركته في دوري الدرجة الأولى؟ ■ ■ أقل من ثلاثة لاعبين، وإذا طُبق ذلك سيكون في مصلحة المسابقة، وسيسهم في قوة المنافسة، كونه سيعطي فرصة أكبر للاعبين المواطنين، خصوصاً في خطي الوسط والهجوم، ويجب أن يتم خفض عدد اللاعبين الأجانب بشكل تدريجي، وبشرط أن يكون القرار مدروساً ولا يؤثر في المردود الفني العام. ■ كيف يمكن جذب الأضواء إلى المسابقات التي تشارك بها أندية الهواة؟ ■ ■هناك حاجة إلى تنظيم بطولة رديف لفرق دوري الدرجة الأولى، تسمى مثلاً كأس الهواة، وتقام على غرار كأس الخليج العربي، والهدف منها لا يكون تنشيطياً فقط، بل فرصة لاستكشاف اللاعبين، وزيادة عدد المباريات لفرق الهواة، وردم الهوة بين عدد المباريات في المحترفين التي تفوق الـ35 مباراة مقابل 22 مباراة في دوري الأولى، والأهم أن تقام وسط الموسم وليس في بدايته، حتى لا تفقد أهميتها. ■ لماذا غابت أندية الهواة عن الحضور القوي في كأس رئيس الدولة كما كان ذلك في السابق؟ ■ ■ السبب يعود إلى نظام لجنة المسابقات، الذي يوجب على فرق الهواة المشاركة في بطولة كأس الاتحاد أو تصفيات تمهيدية لا تسمح بتأهل إلا فريقين لدور الـ16 من مسابقة كأس رئيس الدولة، وتأتي في بداية استعدادات الأندية لبطولة الدوري، ما حولها إلى مباريات تجريبية لفرق الدرجة الأولى. ■ برأيك ما الحل؟ ■ ■ أقترح أن تعود إلى حالتها السابقة، وأن تقام قرعة موحدة، تجمع فرق الهواة والمحترفين معاً، ما يعطي الفرصة لجميع الفرق المشاركة، وحدث من قبل أن تأهلت أندية مسافي والذيد والفجيرة والعروبة ودبا الفجيرة، ووصلت إلى مراحل متقدمة. ■ ما الأشياء التي يتطلب وجودها في دوري الدرجة الأولى ليرتقي بمستواه؟ ■ ■ التسويق الصحيح، بما يسهم في توفير مبالغ مالية وفيرة، تنعش خزائن هذه الأندية، وتسهم في الإنفاق على اللاعبين والمدربين لإحداث نقلة نوعية في الأداء والنتائج، بحيث لا يكون طموح التأهل إلى دوري الخليج العربي مقتصراً على الأندية التي تمتلك ميزانيات عالية. ■ لماذا يراوح نادي الذيد في وسط قائمة أندية الهواة منذ سنوات، ولم يصعد إلى دوري الأضواء؟ ■ ■ السبب يعود إلى مزاحمة الأندية الجماهيرية ذات الإمكانات المادية لأكثر من نادٍ في المسابقة، من بينها نادي الذيد، وعلى الرغم من ذلك وجد فريقي كحصان أسود في الكثير من المواسم، أبرزها في عام 2013 و2014، الذي احتل فيه المركز الثالث، وكان نتائجه مؤثرة في حظوظ الفريقين الصاعدين. ■ لماذا لم تدرب في أندية المحترفين؟ ■ ■ تلقيت عرضين قبل أربع سنوات، من ناديين في المحترفين، لكن نادي الذيد كان في حاجة إلى وجودي، وكنت أخشى أن أترك الفريق وهو في مرحلة تنافسية مهمة، لذلك قررت البقاء في الدرجة الأولى، تمهيداً للانضمام إلى دوري المحترفين مستقبلاً. ■ ما تطلعكم للموسم المقبل؟ ■ ■ نتمنى، وسنعمل على المنافسة من أجل الصعود لدوري الخليج العربي، وسنستعد لذلك بشكل قوي، وإذا لم نتمكن من ذلك في الموسم المقبل، نأمل أن يتحقق ذلك في الموسم الذي بعده مباشرة. ■ ما الأشياء السلبية التي يجب تصحيحها قبل بداية الموسم الجديد؟ ■ ■ من المهم تخصيص قضاة ملاعب وحكام جيدين، وإلا سيكون دوري الهواة ساحة للاختبارات، كما حدث في الكثير من المباريات، واحترام المسابقة لكي تعود بالنفع على الكرة الإماراتية. ■ ما الأشياء التنظيمية التي تحتاجها مسابقة الهواة؟ ■ ■ لابد من العمل على عودة جميع الأندية المنسحبة، ليرتفع عدد المباريات، بحيث ينال جميع اللاعبين فرص المشاركة، إضافة إلى تسويق البطولة بشكل أفضل من الحالي، وتوسيع نطاق التغطية الإعلامية. ■ ما المشكلات التي يعانيها دوري الدرجة الأولى؟ ■ ■ على رأس هذه المشكلات إقامة مبارياته متزامنة مع مباريات دوري المحترفين، ما يحرم مباريات الهواة من الحضور الجماهيري، وأقترح أن يكون هناك تنسيق أكبر لتفادي ذلك، فضلاً عن عدم تأخير انطلاق البطولة كما هي الحال حالياً، لان ذلك يؤدي إلى إقامة بعض الجولات أثناء فترة امتحانات المدارس.

مشاركة :