أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن 34 شخصاً لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالكوليرا، ويشتبه بوجود ألفي إصابة أخرى بالوباء خلال أقل من أسبوعين في اليمن.وأكد مسؤول في المنظمة لوكالة فرانس برس «تسجيل 34 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا، و2022 حالة إسهال حاد في تسع محافظات، منها صنعاء، خلال الفترة الممتدة بين 27 إبريل / نيسان و7 مايو / أيار».يذكر أن هذه الموجة الثانية من الوفيات المرتبطة بالكوليرا خلال عام في اليمن، حيث يكافح ملايين الأشخاص للحصول على الغذاء والمياه النظيفة.وتصنف منظمة الصحة العالمية اليمن بين أسوأ الحالات الطارئة الإنسانية في العالم إلى جانب سوريا وجنوب السودان ونيجيريا والعراق.وتقول الأمم المتحدة، التي تعتبر اليمن «أكبر أزمة إنسانية في العالم»: إن نحو 17 مليون شخص إلى الغذاء الكافي مع اقتراب ثلث محافظات البلد من حافة المجاعة.من جهة اخرى، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن وضع القطاع الصحي في مختلف المحافظات اليمنية يبعث على الانزعاج، والقلق، و يحذر من كارثة إنسانية يمكن تفاديها إن جاءت الاستجابة الدولية في الوقت المناسب.وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، إن أبوالغيط يتابع بقلق بالغ التقارير الدولية التي تشير إلى تفشي وباء الكوليرا في اليمن، بما أدى إلى وفاة وإصابة المئات حتى الآن.وأوضح عفيفي في بيان وزعته الجامعة العربية أمس، أن الأمين العام للجامعة ناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية سرعة التدخل للحيلولة دون تدهور الوضع الصحي والإنساني باليمن. ودعا الدول المانحة إلى سرعة الوفاء بالتعهدات المالية التي أعلنت عنها في مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخراً في جنيف من أجل توفير التمويل اللازم لعمليات الإغاثة الإنسانية إنقاذاً لحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني المهددين بالأوبئة والأمراض المتفشية، فضلاً عن التعرض لخطر المجاعة. (وام)