«التربية» تعتمد خطة تشغيلية للمختبرات تستهدف نسبة 100%

  • 5/10/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بموجب الخطة التشغيلية للمختبرات سيتم تطبيق ما نسبته 30% من المواد المذكورة داخل أروقة المختبرات، وذلك وفقاً لأفضل ممارسات التعليم الحديثة، التي من شأنها مواكبة آخر التطورات في قطاع التعليم بما يسهم في تحسين جودة المنتج التعليمي بالدولة والارتقاء بمنظومتها التعليمية.وبيّنت الوزارة أن الخطة التشغيلية الحديثة للمختبرات سيتم الانتهاء منها مع نهاية الفصل الدراسي الحالي وستدخل حيز التنفيذ بداية العام الدراسي المقبل، و ستشمل مختلف المراحل التعليمية بحيث تغطي منهاج العلوم للطلبة في الحلقتين الأولى والثانية فيما تشمل مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء لطلبة المرحلة الثانوية.يأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على رفد المسيرة التعليمية في الدولة بممارسات وتجارب تعليمية متفردة من شأنها صقل معارف الطلبة العلمية وإكسابهم مهارات ميدانية حية من خلال المختبرات المدرسية وهو ما من شأنه الارتقاء بالحصيلة الأكاديمية للطلبة.وقال الدكتور حمد اليحيائي الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية والتعليم إن الخطة التشغيلية تستهدف تمكين الطلبة من امتلاك أدوات البحث في المواد الدراسية المذكورة بما يسهم في تعزيز قدراتهم الأكاديمية والعلمية ضمن قوالب تربوية تتوخى فتح وتوسيع مدارك الطلبة وأخذها إلى آفاق أرحب من التجريب والتمحيص داخل قاعات المختبرات المدرسية.وبيّن أنه وفقاً للخطة التشغيلية سيتم إفراد ما نسبته 30% من حجم المواد الدراسية «العلوم، والفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم العامة» للتطبيق في المختبرات وهو ما يعني إتاحة وقت كافٍ للطلبة كي تتكامل لديهم الجوانب النظرية مع العملية في المناهج العلمية، والابتعاد عن الطرق التقليدية في تدريسها مبيناً أنها مواد دراسية تقوم أساساً على التجريب والبحث ولا تقتصر فقط على حفظ النظريات وتخزينها.ولفت إلى أن الوزارة قامت بتشكيل مجلس اختصاصي للمختبرات يتكون من قسم المختبرات ومختصي المختبرات في المدارس بالإضافة إلى اختصاصي من قطاع المناهج والتقييم وإدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية، وذلك بهدف متابعة الخطة التشغيلية عن كثب ووضع كافة الأطر الضامنة لنجاحها عند تطبيقها في الميدان التربوي مطلع العام الدراسي المقبل.وقالت شريفة موسى مدير إدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية في وزارة التربية إن الخطة التشغيلية الخاصة بالمختبرات تستهدف تنمية مهارات التفكير العليا للمتعلمين بما يدعم مخرجات مناهج المدرسة الإماراتية ويعزز مهارات القرن ال 21 لدى طلبتنا من خلال خوضهم غمار تجارب عملية داخل أروقة المختبرات مبينة أن إعداد الخطة التشغيلية تطلّب تعاوناً وثيقاً بين مختلف إدارات وزارة التربية والتعليم بغية إيجاد نموذج متفرّد وفعّال يضمن تحقيق الفائدة المرجوة من الخطة.ولفتت إلى أن الوزارة حالياً في مرحلة تنفيذ الخطة التشغيلية للمختبرات بعد أن اجتازت مرحلة الإعداد والتخطيط والتي تضمنت حصر احتياجات المختبرات و الاطّلاع على أفضل الممارسات المتبعة بغية تفعيلها، مشيرة إلى أن تنفيذ الخطة يشتمل على برنامج عمل ينسق الجهود بين القطاعات المختلفة في الوزارة التي تشارك في خطة تفعيل المختبرات، مروراً بتوفير احتياجاتها وتحديد التجارب العلمية التي يحتاجها كل صف وفقاً لمناهج العلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم العامة وصولاً إلى تطويرها.وقال الدكتور رشيد الحمادي مدير إدارة مناهج الصفوف المتوسطة إن المختبرات العلمية بأنواعها سواء في مناهج العلوم المتكاملة في الحلقتين الأولى والثانية، أو في المراحل العليا المتخصصة، تسهم في توضيح المفاهيم العلمية للطلبة وتترجمها بشكل عملي وواضح وتكرسها في أذهانهم، ما يدفعهم إلى إدراكها بما يتوافق مع المعايير ونواتج التعلم التي أفردتها الوزارة، مبيناً أن المختبرات تحفز الطلبة وتشجعهم على التعلم بطريقة التساؤل والبحث العلمي و تجسيد النظريات العلمية في قاعات المختبرات من خلال التجارب التي تتضمنها المناهج العلمية.من ناحيتها قالت زهرة هاشم مديرة إدارة مناهج الطفولة المبكرة والصفوف الأولى إن هذه المرحلة العمرية من حياة الطلبة تعتبر من المراحل الأساسية لبناء مفهوم الإدراك العلمي وتطوير الفكر النقدي والاستقصائي لديهم، ولذلك تشكل المختبرات في هذه المرحلة المبكرة من حياة الطلبة ركيزة أساسية لتنمية آليات التفكير الممنهج والتحليلي في أذهانهم.

مشاركة :