وفق رؤيتها لتأهيل عدد أكبر من المرشدين السياحيين، دفعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة، أمس بـ15 شابا سعوديا لسوق العمل بعد اجتيازهم دورة الإرشاد السياحي بنجاح والمنعقدة في مكة المكرمة على مدى 10 أيام. وأكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف، أن الكوادر الوطنية المؤهلة أثبتت كفاءتها وقدرتها على خوض كافة المجالات التي من شأنها تمثيل الهوية الحضارية الوطنية لهذه البقعة الطاهرة والبلاد المباركة، مشيرا إلى أن الفرع عمل على المساهمة في تفعيل مشروع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، «كيف نكون قدوة»، من خلال إحدى مبادرات الفرع تحت شعار «أنا مرشد سعودي» تهدف إلى تشجيع وتحفيز مزيد من المؤهلين للتسجيل بالدورات التدريبية التي تصقل مهاراتهم وتؤهلهم للعمل في مهنة الإرشاد السياحي ومن ثم الترخيص لهم للعمل كمرشدين سياحيين. وأضاف أن مثل هذه البرامج لتأهيل ‏المرشدين السياحيين المواطنين تأتي بتوجيه ومتابعة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان، حيث تضمنت الدورة جانبا نظريا بقيادة مدربين محترفين وزيارات ميدانية تدريبية لأهم معالم مكة ومتاحفها ومعالمها التاريخية والحضارية، حتى يلم المرشد السياحي بكثير من المعلومات العلمية والتاريخية والدينية والاجتماعية عن وطنه وكل ما يستجد من مشاريع حضارية تمكنه من القيام بمهام الإرشاد السياحي على أكمل وجه، ويرى الشريف أن المرشد السياحي هو سفير وطنه الذي يعطي الانطباع الأول عن مجتمع، وحلقة الوصل بين وطنه وقاصدي المملكة بشكل عام والبقاع المقدسة على وجه الخصوص.