انتقل إلى رحمة الله تعالى الإعلامي والكاتب أحمد سلمان كمال، وووري جثمانه الثرى عصر أمس (الثلاثاء) في مقبرة المنامة. يذكر أن الفقيد الراحل من مواليد المنامة عام 1930، وكان قد دخل الكتاب وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالمدرسة الغربية الابتدائية بالعاصمة وتخرج منها في سنة 1944. واسهم كمال في تأسيس المنتدى الإسلامي، كما تولى إدارة مكتبة الاستعلامات البريطانية. وعمل الفقيد كمال مذيعا ومقدما للبرامج بإذاعة البحرين في الفترة من 1957 حتى عام 1963، ثم التحق بمطبعة جريدة الأضواء للعمل مديراً بها وفي 1966 التحق بقسم المطبوعات في الإعلام. وتولى كمال إصدار وتحرير مجلة «هنا البحرين» لمدة 3 سنوات من سنة 1970 كما ترأس تحرير جريدة «أخبار الخليج» خلال الفترة منذ 1979 إلى 1995، وتولى الإشراف على إصدار «جلف ديلي نيوز». كما عمل الفقيد كاتباً في جريدة «الأيام». وعبّر عدد من الصحفيين والإعلامين عن بالغ حزنهم لرحيل الصحفي والإعلامي أحمد كمال، مؤكدين أن رحيل كمال يشكل رحيلًا لقامة إعلامية وصحافية ورجل وطني بامتياز. وقال الصحفيون إن رحيل كمال يعتبر خسارة مدرسة صحافية عملت على إرساء اللبنات الأولى من أركان الصحافة البحرينية، حيث يعتبر أحمد سلمان كمال من رواد الصحافة البحرينية مع علي سيار والراحل ومحمود المردي. وأكد الصحفيون أن أحمد كمال ليس صحفيًا فقط، وإنما هو مثال للإعلامي الشامل الذي استطاع العمل في جميع الحقول الإعلامية، كما أنه يمثل رمزًا وقامة وطنية عملت على تأصيل الروح الوطنية البحرينية بعيدًا عن الانتماءات الصغيرة. وأكد رئيس جمعية الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي إن الإعلام البحريني فقد علمًا من أعلامه وهو الإعلامي أحمد كمال، وقال: «كان لي الشرف أنني تتلمذت تحت ادارته وإشرافه في الصحافة في اخبارالخليج لفترة من الزمن، ولم يكن صحفيًا فقط بل إعلاميًا متكاملاً يعمل في الإذاعة والمطبعة وطباعة الكتب أيضًا». من جانبها قالت الكاتبة الصحفية فوزية رشيد «لقد تفاجأنا بخبر رحيل الإعلامي أحمد كمال في يوم احتفالنا بيوم الصحافة، وقد تدرج أحمد كمال في العمل الصحفي حتى أصبح رئيس تحرير في جريدة أخبار الخليج». وفي ذات السياق قال الصحفي لطفي نصر: «إن أحمد كمال هو ثاني رؤساء تحرير أخبار الخليج، وقد عمل في أخبار الخليج بعد وفاة محمود المردي، وذلك بعد استلام المردي لرئاسة أخبار الخليج لمدة ثلاث سنوات، وكان صحفيًا متكاملًا من كل النواحي ويجيد جميع القوالب الصحفية. من جانب آخر قال الكاتب الصحفي يوسف الحمدان: «نتقدم بالعزاء إلى الأسرة الصحفية والإعلامية بالبحرين لفقدها أحد كبار وإعلام ورموز الصحافة الوطنية في المملكة، وهو الأستاذ أحمد سلمان كمال رحمه الله، ولقد عملت تحت رئاسته لسنوات طويلة في جريدة أخبار الخليج ولم أرَ منه إلا دماثة الخلق والهدوء والعمل الجاد».وزير الإعلام: إسهامات وعطاءات متميزة للراحل في النهوض بالعمل الإعلاميأعرب وزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي عن خالص التعازي وصادق المواساة في وفاة فقيد الإعلام البحريني والكاتب الصحفي القدير أحمد سلمان كمال، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد رحلة عامرة بالعطاء والإخلاص في حب الوطن والإبداع الصحفي والإعلامي. وقال وزير شؤون الإعلام إن الأسرة الصحفية والإعلامية والثقافية البحرينية والخليجية والعربية فقدت علمًا من أعلام الصحافة الحرة والمسؤولة ورائدًا من رواد العمل الإذاعي وقامة أدبية وفكرية شامخة تتلمذ على يديه الكثير من الصحفيين والإعلاميين، وكان بحق نموذجًا في الوطنية والانتماء الخليجي والعربي والإسلامي، والإخلاص في العمل والكفاءة المهنية. وأكد أن الوزارة تعتز وتذكر بكل الخير والتقدير عطاءات الراحل وإسهاماته المتميزة في النهوض بالعمل الإعلامي على مدار أكثر من ستة عقود، منذ عمله في إعداد وتقديم البرامج الإذاعية مع بدايات تأسيس إذاعة البحرين في عام 1957، مرورًا بتوليه إدارة المطبوعات والنشر، وإصدار وتحرير مجلة «هنا البحرين» في عام 1970، قبل توليه رئاسة تحرير جريدة «أخبار الخليج» عام 1979 ولمدة 17 عامًا، وإشرافه على إصدار جريدة «جلف ديلي نيوز»، واستمراره في الكتابة الصحفية بجريدة «الأيام»، وتأليف العديد من الأعمال الأدبية والقصص القصيرة، واستحقاقه العضوية الشرفية في جمعية الصحفيين البحرينية. وأشار إلى اعتزاز الوزارة بتوثيق سيرة الكاتب والإعلامي الراحل في إحدى إصدارتها بعنوان «أحمد سلمان كمال.. عطاء بلا حدود»، من إعداد وتقديم الكاتب د. منصور محمد سرحان، متضمنًا سيرته الذاتية وتاريخه الوطني والقومي والإعلامي المشرف، وأبرز إسهاماته الصحفية ومقالاته الوطنية التي قدمت مثالاً راقيًا في الموضوعية والكلمة النزيهة والصادقة والحرص على وحدة الوطن وأمنه وتقدمه وازدهاره، وتدعيمه لمسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك.
مشاركة :