الشرطة الفنزويلية تقمع المعارضين بالرصاص في كراكاس

  • 5/10/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت الشرطة الفنزويلية سياسة القمع، حيث استخدمت الرصاص الحي لمنع آلاف المعارضين لمشروع الرئيس نيكولاس مادورو تشكيل جمعية تأسيسية لتعديل الدستور، من الوصول إلى وسط كراكاس، في وقت ارتفع عدد قتلى المظاهرات لمادورو إلى 38 قتيلاً خلال خمسة أسابيع بينما اعتبر رئيس البرلمان مشروع الرئيس مهزلة وخدعة للبقاء في السلطة. وطالب آلاف المعارضين - أمس برحيل مادورو، حاملين أعلام فنزويلا ولافتات كتبوا عليها «لا للدكتاتورية». واستخدمت قوات الأمن المنتشرة بكثافة الغاز المدمع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، بينما رد محتجون بإلقاء الحجارة والعبوات الناسفة في مناطق مختلفة شرق العاصمة. وقال خورخي غونزاليس المهندس البالغ من العمر 63 عاماً خلال مشاركته في مسيرة ضد الرئيس، «نريد العيش في ديمقراطية. الجمعية التأسيسية مهزلة. هم (التشافيون) يهربون من الانتخابات من أجل البقاء في السلطة». فيما ارتفع عدد قتلى المظاهرات المعادية لسلطة الرئيس إلى 38 قتيلاً خلال خمسة أسابيع. اشتباكات ووقعت أيضاً اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في ولايات بغرب فنزويلا، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح. وفي أجواء التوتر الاجتماعي الشديدة هذه، أكدت منظمة «فورو بينال» غير الحكومية أن خمسين مدنياً على الأقل مسجونون بأوامر من محاكم عسكرية بتهمة ارتكاب جنح خلال تظاهرات وعمليات نهب، مشيرة إلى ذلك «غير مشروع». عملية احتفال من جانبه، اعتبر خوليو بورخيس رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، أن مشروع الجمعية التأسيسية مهزلة وعملية احتيال وخدعة هدفها البقاء في السلطة، لافتاً إلى أن التصويت هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الكارثة في فنزويلا بحسب تعبيره. في المقابل، فإن وزير التربية إلياس جاوا - الذي كلّفه مادورو بالتحضير للجمعية التأسيسية - دعا المعارضين إلى التراجع عن رفضهم المشاركة في مشروع الرئيس مادورو. فرار في البرازيل المجاورة، أعلنت مدينة ماناوس حالة «الطوارئ الاجتماعية» في مواجهة تدفق مهاجرين من فنزويلا فارين من الأزمة. وقال الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو إن «دولة القانون ماتت» في فنزويلا. وأشار المحلل لويس فيسنتي ليون إلى أن «الحكومة تعلم أنها ليست مدعومة سوى من جانب أقلية من الشعب (...) وتشكيل جمعية تأسيسية يسمح لها بشلّ كل الإجراءات الانتخابية الجارية وإقالة كل السلطات التي تثير صخباً بدءاً بالجمعية الوطنية (البرلمان)».

مشاركة :